الولايات المتحدة: تهديدات البريد الإلكتروني من عمل قراصنة إيرانيين
أعلن مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي الأميركي بيانًا مشتركًا يوم الجمعة 30 أكتوبر (تشرين الأول)، جاء فيه أن قراصنة إيرانيين تسببوا في موجة من رسائل التهديد لآلاف الأميركيين، وتمكنوا أيضًا من الوصول إلى معلومات الناخبين.
وفي الأسبوع الماضي، اتهم مسؤولون أميركيون إيران بصنع مقطع فيديو يظهر أوراق اقتراع مزيفة، تماشيًا مع حملة نشر معلومات مضللة.
وكان مدير الأمن القومي الأميركي، قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن إيران ترسل رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني لترويع الناخبين في مختلف الولايات الأميركية. وأكد أن إيران وروسيا حصلتا على معلومات الناخبين بهدف التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي رسائل البريد الإلكتروني، التي يُزعَم كذبًا بأنها تنتمي إلى جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة، تم تحذير الناخبين الديمقراطيين من أنهم سيؤذونهم إذا لم يصوّتوا لصالح دونالد ترامب.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية، في بيان يوم الجمعة، إن القراصنة "حصلوا على معلومات وبيانات حول تسجيل الناخبين الأميركيين في إحدى الولايات".
كما ذكرت وكالة أنباء رويترز، أن موقع "سايبر سكوب" الإلكتروني نقل عن مسؤول أمني أميركي، أن قراصنة إيرانيين بحثوا في مواقع إلكترونية متعلقة بالانتخابات في 10 ولايات، وفي إحدى الحالات تمكنوا من الوصول إلى بيانات تسجيل الناخبين.
ويقول موقع "سايبر سكوب" إن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي والأمن الداخلي ذكروا أن القراصنة في أواخر سبتمبر (أيلول) أجروا عمليات مسح مكثفة للمواقع الحكومية والمحلية.
وأكد جيرمين ريبوك، المسؤول في الأمن السيبراني والبنية التحتية: "لقد نجحوا في الوصول إلى قاعدة بيانات".
وتقول "رويترز" إن المسؤولين الأميركيين لم يحددوا الولاية التي تمكن المتسللون من الوصول إليها. لكن يظهر جزء من الفيديو صورًا قصيرة لمعلومات الناخبين في ولاية ألاسكا.
وعلى الرغم من أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستجرى في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن حتى يوم الجمعة، أدلى 85 مليون شخص بأصواتهم في كثير من الولايات الأميركية.
وصرح مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، بأن إيران قد بَيَّنت نيتها بتقويض الانتخابات الأميركية من خلال عمليات إعلامية سرية، بما في ذلك جهود الدعاية الموجهة للناخبين الأميركيين.
كما حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أولئك الذين "ينضمون إلى الحرس الثوري الإيراني ويشاركون في أنشطة إلكترونية مدمرة" من أن أعمالهم المدمرة لن تمر دون رد.
من جانبها، استدعت إيران في الأسبوع الماضي السفير السويسري في طهران، الذي يمثل المصالح الأميركية في إيران، ردًا على تصريحات مسؤولي الأمن الأميركيين بأن إيران كانت "تتدخل" في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مزاعم المسؤولين الأميركيين بتدخل إيران في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووصفها بأنها "متكررة وملفقة ومزورة".