براين هوك: سبب خوف طهران من الشفافية ما تقدمه من أموال للأسد والحوثيين
قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، اليوم السبت، أول ديسمبر (كانون الأول)، في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال": "لدينا نظام مالي شفاف وخاضع للمساءلة، ولا يملك النظام الإيراني مثل هذا النظام. وجميع البنوك الأوروبية والبنوك العالمية الأخرى تشعر بالقلق إزاء التفاعل مع البنوك الإيرانية، لأنها لا تمتثل للمعايير المصرفية".
وأضاف هوك: "النظام الإيراني خائف من شفافية النظام المصرفي، لأنهم لا يريدون للعالم أن يتابع أموالهم، فلو تم كشف أموالهم، لشاهد الجميع الأموال التي ينبغي إنفاقها على الشعب الإيراني وهي تُنقل إلى الأسد في سوريا والميليشيات في اليمن ولبنان".
وقال هوك، وهو أيضًا كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي: "إن إيران ليس لها مصلحة في اليمن".
وتابع: "نظرًا للأدلة التي سبق تقديمها، من الواضح أن إيران كانت ترسل صواريخ فتاکة جدًا إلى الحوثيين في اليمن. والصواريخ المکتشفة في اليمن کانت تحتوي على علامات ورموز فارسية، لو رأيتم الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض الدولي، سترون أنه أنتج في مجمع (شهيد باقري) الصناعي في إيران. لا يمكن إنکار هذه الوثيقة التي تشير إلى أن إيران ترسل الصواريخ إلى اليمن".
کما قال براين هوك فيما يتعلق بحظر الأدوية والمساعدات الإنسانية: "لقد أعطينا إعفاءات، والنظام الإيراني يعلم، وأعتقد أن الشعب الإيراني يعلم أيضًا أن المنتجات الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية مدرجة بشكل صريح في الإعفاء من العقوبات، لکي نطمئن إلى أن الشعب الإيراني يستطيع استخدام هذه المنتجات".
ومن ناحية أخرى، أيد هوك وجود القوات الأميركية في سوريا، قائلاً: "تستند القوات الأميركية على قانون الحق في استخدام القوة العسكرية التي وافق عليها الكونغرس بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، لذا فنحن موجودون على أساس تفويض الكونغرس وبهدف استمرار هزيمة داعش، والرئيس ملتزم بذلك. لكن دبلوماسيينا موجودون في سوريا كجزء من عملية سياسية تهدف إلى إجراء الانتخابات وصياغة دستور جديد. لكن ما دامت قوات الحرس الثوري الإيراني تشرف على آلاف المقاتلين، فلن تكون هناك سوريا مستقرة أبدًا".
تجدر الإشارة إلى أن هوك كان قد اتهم إيران في مؤتمر صحافي، يوم الخميس 29 سبتمبر (تشرين الثاني) الماضي، بمحاولة إحداث حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، عبر نشر قائمة من الأسلحة الإيرانية المکتشفة في اليمن والبحرين وأفغانستان.