برلماني إيراني سابق: تم إلغاء حصة طهران من لقاح كورونا بسبب وجودنا في القائمة السوداء لـ "FATF"
أعلن علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، عن إلغاء حصة إيران العالمية من لقاح کورونا، بسبب عدم المصادقة على "FATF".
وكتب مطهري على "تويتر"، يوم الاثنين 21 ديسمبر (كانون الأول): "لأننا مدرجون على القائمة السوداء لـ(FATF)، لم نتمكن من تحويل 50 مليون دولار ثمن حصة إيران من لقاح كورونا لمنظمة الصحة العالمية، لثمانية ملايين إيراني، وتم إلغاء حصة إيران".
وتابع: "يجب مساءلة مجلس تشخيص مصلحة النظام".
يشار إلى أن مجموعة العمل المالي (FATF)، التي تعمل على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أعادت إيران إلى قائمتها السوداء بسبب معارضة مجلس تشخيص مصلحة النظام إقرار بعض القوانين، مما يحد من علاقات إيران المصرفية مع العالم.
ويقول معارضو تمرير هذه القوانين إنه إذا تم التمرير، فإن مساعدة إيران المالية للجماعات المسلحة التابعة لها، مثل حزب الله اللبناني، ستكون في خطر.
وفي مارس (آذار) 2020، بعد عودة إيران إلى القائمة السوداء، قال الرئيس حسن روحاني مخاطبا أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام إنه ينبغي عليهم "تحمل المسؤولية بسبب موقفهم غير المهني" بشأن هذه القضية.
وتأتي أنباء إلغاء حصة إيران من لقاح كورونا، فيما شدد رئيس الجمعية الطبية الإيرانية على ضرورة شراء لقاح كورونا فورًا، وقال إنه يجب "توريد وحقن" 50 مليون لقاح خلال 3 شهور.
ووصف محمد رضا ظفرقندي، في مؤتمر صحافي عقده أمس الاثنين، توفير اللقاح بأنه "حيوي ونهائي" ودعا المسؤولين الحكوميين إلى "إبقاء القطاع الخاص حرا" في هذا الصدد.
وفي الأسابيع الأخيرة، أوصت السلطات المختلفة بأن تضع وزارة الصحة على جدول الأعمال شراء اللقاحات الموجودة، وخاصة لقاح "فايزر-بيونتيك"، والذي أثبت فعالية بنسبة تصل إلى 95 في المائة.
لكن المسؤولين في إيران أبدوا تصريحات متناقضة في هذا الصدد، من ادعاء العقوبات، والعقبات، إلى تحويل العملة لشراء اللقاحات الأجنبية، إلى عدم وجود البنية التحتية اللازمة لإبقاء اللقاح عند درجة حرارة 70 درجة تحت الصفر.
يأتي هذا، بينما قال ناصر رياحي، رئيس اتحاد مستوردي الأدوية الإيرانيين، إنه "لا توجد مشكلة" في تحويل العملة لاستيراد لقاح كورونا والمواد الصيدلانية الأخرى من الخارج إلى إيران.
وبالإضافة إلى انتقادات الخبراء، أطلق النشطاء الإيرانيون حملة على "تويتر" باستخدام هاشتاغ "#اشتروا_اللقاح" لمکافحة كورونا، ليل الأحد 20 ديسمبر (كانون الأول)، وطالبوا مسؤولي الجمهورية الإسلامية إلى وضع القضية على جدول أعمالهم فورًا.