بعد أن نصح المرشد بالتوبة.. محمود أمجد: سأثور على الحوزات الفاسدة وأصحاب العمائم عديمي الضمير
أعلن محمود أمجد، أستاذ الأخلاق في الحوزة، أنه سيثور على الحوزة الدينية "الفاسدة" و"أصحاب العمائم عديمي الدين والضمائر".
يشار إلى أن أمجد كان قد كثف احتجاجاته، مؤخرًا، ضد إعدام وقمع المعارضين من قبل النظام الإيراني.
وكتب أمجد في مشاركة قصيرة نشرت على صفحته في "إنستغرام"، الاثنين 5 ینایر (كانون الثاني): "بالتوكل على الله وتأسیًا بالنبی الأكرم، أنوي الانتفاض لإحقاق الحق ودحض الباطل بشكل شفاف وواضح من خلال العمل بالجهاد الأكبر".
وتابع: "سأثور على هذه الحوزة الفاسدة والمفسدة وكل العمائم على رؤوس عديمي الدين والضمير. وليكن ما يكون".
وأشار مدير صفحة رجل الدين المناهض للنظام على "إنستغرام"، في منشوره الحديث إلى أن طلب أمجد الوحيد إلى "الحاكم الجائر المطلق" هو إجراء استفتاء على دستور جديد لا يحق فيه للحكومات "قتل" أحد.
وصعّد أمجد مؤخرًا من احتجاجاته ضد قمع النظام الإيراني ومرشده علي خامنئي، بعد إعدام روح الله زم، مؤسس ومدير قناة "آمد نيوز".
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كتب أمجد واصفًا روح الله زم، بأنه "ضحية مظلوم" وحمّل علي خامنئي المسؤولية المباشرة عن "جميع الجرائم والوفيات" منذ عام 2009.
وقد أثارت هذه المواقف احتجاجات من الحوزات العلمية التابعة للنظام والعلماء ورجال الدين الذين يدعمون نظام الجمهورية الإسلامية وخامنئي.
ووصف علي رضا أعرافي، مدير الحوزات الدينية، تصريحات أمجد بأنها "دفاع عن المجرمين ومهددي الأمن القومي ومثيري الفتن والمنتسبين لمنظمات التجسس الأجنبية".
وكتبت وكالة الأنباء الرسمية لحوزة قم أيضًا أن أساتذة الحوزة في هذه المحافظة طالبوا أمجد بالتوبة، وفي بعض المحافظات أعلن طلاب الحوزة أنهم سيقيمون احتجاجات ضد أمجد.
وكان أحمد علم الهدى، إمام جمعة مشهد، قد وصف أمجد، خلال مواقف منفصلة، بأنه "شيخ ساذج وجاهل، ومنحرف ومشرد بين البلدان".
وفي تصريحات أخرى نُشرت في حسابه على "إنستغرام"، أمس الاثنين، كتب أمجد أنه لو فتحت عيون روح الله الخميني، المرشد الأول للنظام الإيراني، "مثل العلامة طباطبائي والسيد بهاء الدين، ورأى قذارة أصحاب العمائم، لما كان بالتأكيد قد تعرض لنظام الشاه".