
بعد اتساع أزمة الكهرباء.. وزير الطاقة الإيراني: الباسيج سيكتشف مراكز العملات الرقمية وسنعمل على وقفها
مع استمرار أزمة الكهرباء في إيران قال مدير مكتب الرئيس حسن روحاني إن مراكز تعدين العملات المشفرة توسعت في كل مكان من المرافق الحكومية وغير الحكومية إلى مزارع الدواجن.
وأعلن وزير الطاقة رضا أردكانيان، اليوم الخميس 8 يوليو (تموز)، عن تدخل الباسيج لاكتشاف مراكز العملات المشفرة.
وأشار الوزير في اجتماع اليوم بمقر إدارة ذروة صيف 2021، إلى أنه من الآن فصاعدًا سيقوم الباسيج أيضًا باكتشاف مراكز العملات الرقمية.
وقال أردكانيان، دون الخوض في التفاصيل، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الباسيج للتعاون مع صناعة الكهرباء واكتشاف مراكز استخراج العملات الرقمية غير القانونية. مضيفًا أن "الموافقات شفافة بالكامل"، ويتعين على المسؤولين في المحافظات تنفيذها.
وفي يوم الخميس أيضًا، قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن مراكز العملات المشفرة منتشرة في كل مكان، ويمكن العثور عليها في مزارع الدواجن الحكومية وغير الحكومية والخاصة وغيرها.
وبحسب ما ذكره واعظي، فإن المراكز المرخصة لم يكن لها الحق في استخراج العملة الرقمية منذ يونيو (حزيران) الماضي.
في اليوم السابق، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، إن مراكز استخراج العملات الرقمية المصرح بها ستغلق بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل، إذا لم تمتثل لمرسوم وقف أنشطتها.
يذكر أنه الأشهر الأخيرة، كانت هناك تقارير عن نشاط استخراج العملات الرقمية في بعض المراكز الحكومية.
ويعد استخراج العملة الرقمية أحد أسباب زيادة استهلاك الكهرباء، وذكرت وكالة أنباء "إيرنا" أنه لإنتاج كل وحدة من هذا النوع من العملات الافتراضية يتم استخدام ما يعادل استهلاك 28 مشتركًا في الكهرباء.
في غضون ذلك، قال البرلماني مالك شريعتي، إن إجمالي استهلاك الكهرباء في مراكز استخراج العملات الرقمية أقل من ألف ميغاواط، وهو أمر غير مهم مقارنة باستهلاك شبكة الكهرباء البالغ 60 ألف ميغاواط.
كما أعلن وزير الطاقة أن الحكومة فوضت الوزراء الأربعة (النفط والداخلية والطاقة والصناعة والتجارة) للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي.
أيضًا، ووفقًا للمرسوم الحكومي، سيتم إغلاق المراكز الحكومية والبنوك والمؤسسات العامة الأخرى أيام الخميس حتى 22 أغسطس (آب)، وسيتم تقديم حوافز للصناعات التي خفضت استهلاكها.
وقال وزير الطاقة أن الكهرباء لم تنقطع مساء الأربعاء وإننا "لبينا 100 في المائة من احتياجات الاستهلاك".
وأوضح المتحدث باسم صناعة الكهرباء مصطفى رجبى مشهدي، الخميس أيضًا، أن توليد الكهرباء في محطات الكهرباء تجاوز 50 ألف ميغاواط، وأن الشبكة مستقرة حاليا.
وقال في الوقت نفسه، لا يزال إنتاج محطات الطاقة الكهرومائية محدودا بسبب الجفاف.
وقال رجبي مشهدي إنه سيكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في شرق وشمال شرق طهران اليوم، وبدءًا من يوم السبت سينخفض عدد الانقطاعات في طهران بشكل كبير.
في الأيام الأخيرة، اندلعت احتجاجات ضد انقطاع التيار الكهربائي في المدن الإيرانية بما في ذلك بندر أنزلي، وفسا، وكرج، وإيلام دامغان، وغونبد كاووس، وميناء تركمان، آق قلا، وكازرون، وقائم شهر وري، وقزوين، وبابلسر، وآمل، وبندر كز، وكرج، وإسلام شهر، وقير، وكارزين، وبابل، وفريدون كنار، وكركان، وباكداشت، وبهشهر، وبهنمير، وخمام، وفرديس.
وبالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تظهر الوضع المتردي للمستشفيات المخصصة لكورونا في حالة انقطاع التيار الكهربائي، كانت هناك عدة تقارير عن الحوادث الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي.
وبحسب ما قاله جلال المالكي، المتحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران، فقد وقع 1600 حادث مصعد في الأيام الستة الماضية بسبب انقطاع التيار الكهربائي.