بعد اعترافه بصحة الملف الصوتي وتداعياته.. ظريف:الاسترضاء والرقابة الذاتية "خيانة" وسليماني "شهيد"
مع استمرار تداعيات الكشف عن الملف الصوتي لوزير الخارجية الإيراني في "إيران إنترناشيونال"، أكد محمد جواد ظريف أنه يعتبر الاسترضاء والرقابة الذاتية، في التعبير عن الآراء الموضوعية "خيانة".
وردًا على تداعيات إصدار الملف الصوتي لمقابلته قال، اليوم الأربعاء 28 أبريل (نيسان)، على "تويتر": إن القول بوجود ثنائية بين العسكريين والدبلوماسيين ينم عن قصر النظر ويتعارض مع وجهة نظري في أن الميدان والدبلوماسية يعززان ويكملان بعضهما البعض.
كما أكد صحة الملف الصوتي ولم ينف أي جزء مما قاله في الملف، لكنه عبر عن جهله بكيفية تسريب ملفه الصوتي، قائلا إنه لا يعرف "كيف تم تسريب الشريط إلى القنوات الخارجية".
وجاءت تصريحات ظريف بعد أن أثار الكشف عن ملف صوتي لوزير الخارجية الإيراني في "إيران إنترناشيونال" ردود فعل العديد من الشخصيات داخل وخارج إيران، خاصة تصريحاته حول تفرد العسكريين، بما في ذلك مدى تدخل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، في السياسة الخارجية للبلاد، انعكست على نطاق واسع للبلاد.
وأكد الوزير الإيراني أنه "في التعبير عن الآراء الموضوعية، فإن الاسترضاء والرقابة الذاتية تعد خيانة"، مضيفًا: "إن الحد من النقاش النظري حول العلاقة بين جناحي القوة الخارجية للجمهورية الإسلامية، أي الدبلوماسية والميدان، كذريعة لخلق الثنائية بين العسكريين والدبلوماسيين، ليس قصر نظر فحسب، بل يتعارض بشكل صارخ مع وجهة نظري في أن الميدان والدبلوماسية يكملان بعضهما البعض".
وأضاف ظريف أن "النقطة الأساسية" في حديثه في هذا الملف الصوتي كانت "الحاجة إلى تنظيم ذكي للعلاقة بين الجناحين، الدبلوماسية والميدان، وتحديد الأولويات من خلال الهياكل القانونية" وتحت رعاية المرشد الأعلى.
كما كتب وزير الخارجية الإيراني: "إنني آسف بشدة كيف أن النقاش النظري السري حول الحاجة إلى زيادة الدبلوماسية والميدان من أجل الاستفادة من تجارب السنوات الثماني الماضية من قبل الحكومة المقبلة، يتحول إلى صراع داخلي ويؤدي إلى تقديم المحاولة الصادقة والمشفقة للتعرف على نقاط الضعف في بعض العمليات كنقد شخصي".
وفي جزء آخر من رده، أشار ظريف إلى انعكاسات تسريب الملف الصوتي، لا سيما تصريحاته حول مدى تورط قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، فرع الحرس الثوري في الخارج، في العلاقات الخارجية الإيرانية والسياسة الإقليمية، واصفًا سليماني بـ"الشهيد".
وأضاف: "ليس اليوم فقط وبحضور شعب إيران العظيم، ولكن أيضًا على مدى العقدين الماضيين، في الداخل أو الخارج، وخلف الأبواب المغلقة أو في الأماكن العامة، تحدثت بصوت عال عن قوة وإنسانية وسلام وشجاعة الشهيد سليماني".
وعلى الرغم من تصريحات بعض أعضاء البرلمان ومنتقدي ظريف بأنه غير مؤهل لمنصب وزير الخارجية، أكد ظريف في نص رسالته أنه سيواصل عمله كوزير للخارجية وكتب: "حماية مصالح البلاد والشعب الإيراني الصامد والصبور والشجاع هو ميثاق سألتزم به حتى اللحظة الأخيرة ولا أخاف من مكر الماكرين ولوم اللائمين".