بعد تسريح 3 منهم في صحيفة "اعتماد".. الصحافيون الإيرانيون يعانون من انعدام "الأمان الوظيفي"
أفادت تقارير واردة بتسريح 3 صحافيين في القسم السياسي لصحيفة "اعتماد"، بالعاصمة الإيرانية طهران، وذلك بقرار من صاحب الصحيفة، كما استقالت صحافية أخرى من نفس القسم احتجاجا على طرد زملائها.
ورفض المسؤولون في الصحيفة، حتى الآن، الإدلاء بتعليقات حول قضية طرد الصحافيين.
ونشر الصحافيون الثلاثة، اليوم الثلاثاء 13 يوليو (تموز)، بيانا بهذا الخصوص على حساباتهم في "تويتر".
وبحسب البيان، فقد تم طرد كل من ميلاد علوي، وثمر فاطمي، ومهدي روزبهاني، من القسم السياسي في صحيفة "اعتماد" دون تقديم أي أسباب لهم.
وجاء في البيان أن صاحب الصحيفة، إلياس حضرتي "رفض التحدث إلى الصحافيين الثلاثة، ورفض إبلاغهم بقراره بشكل مباشر".
واحتجاجا على طرد هؤلاء الصحافيين، أعلنت زميلتهم بالصحيفة الصحافية مرجان زهراني استقالتها من العمل، وكتبت على حسابها في "تويتر": "التزام الصمت إزاء تسريح زملائي لا أعتبره عملا أخلاقيا ولا مهنيا".
يشار إلى أن طرد هؤلاء الصحافيين يأتي بعدما طلب حضرتي، قبل يوم واحد، خلال اجتماعه مع صحافي القسم السياسي أن يختاروا بأنفسهم 3 أشخاص ليتم تسريحهم.
وجاء في البيان الذي نشره الصحفيون المسرحون: "هذا الإجراء، الذي تم تنفيذه دون أي تمهيد أو موعد زمني ودون سابق إنذار، ليس فحسب انتهاكا للمبادئ المهنية والأخلاقية، بل يأتي وسط الظروف الاقتصادية الحالية وسيؤدي إلى تأجيج الأزمات وستترتب عليه آثار اقتصادية ونفسية للصحافيين".
وأضاف البيان أنه "بناء على الأدلة والمعلومات المتوفرة، ستتم تسريحات أخرى في الأيام المقبلة في صحيفة اعتماد أيضا".
وفي العام الماضي أيضا، تم طرد ما لا يقل عن 15 صحافيًا وموظفا في صحيفة "شرق" بعد إلغاء صفحات من هذه الصحيفة.
وكان مهدي رحمانيان، مدير صحيفة "شرق" الإيرانية، قد قال في العام الماضي لأعضاء هذه المجموعة أن دخل الصحيفة لا يتوافق مع تكاليفها، وأنها لن تتمكن من دفع الرواتب.
وبعد ذلك، أفادت التقارير الواردة أن جمعية الهلال الأحمر قررت وقف طباعة صحيفة "شهروند" وتحويلها إلى موقع إلكتروني، كما أفادت التقارير بتسريح عدد من الصحافيين وبعض الموظفين في هذه الصحيفة.