بومبيو: مستعدون للتفاوض مع طهران.. "دون شروط مسبقة"
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأحد الثاني من يونيو (حزيران)، إن بلاده مستعدة للحوار مع إيران، "دون شروط مسبقة"، لكنه أضاف: "إذا تصرفت إيران كدولة عادية".
جاءت تصريحات وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السويسري، إغناسيو كاسيس، على هامش زيارة بومبيو إلى سويسرا.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن بومبيو أوضح للصحافيين أن "أميركا ترغب في الحوار مع طهران دون شروط مسبقة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الضغوط الأميركية لإنهاء أنشطة إيران المدمرة ستتواصل".
وفي معرض رده على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن إيران، أضاف بومبيو: "نحن نتابع أنشطة الوكالة بدقة وعناية، ولدينا آلية مستقلة لتقييم ما يحدث في إيران".
وتابع: "يجب أن يعلم العالم أن واشنطن تراقب بدقة التزام إيران بالاتفاق النووي، ليس فقط المياه الثقيلة، بل حتى تخزين اليورانيوم المخصب، وكذلك أجهزة الطرد المركزي التي يقومون بتثبيتها".
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت سابقًا بأن لقاء بومبيو ونظيره السويسري سيكون في الغالب حول قضية إيران وتصعيد التوترات في المنطقة.
يشار إلى أن السفارة السويسرية هي التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران، وكثيرًا ما كانت وسيطًا بين الدولتين.
وتمثل زيارة سويسرا المحطة الثانية من جولة أوروبية يقوم بها بومبيو، بدآت بألمانيا، وتشمل أربع دول، يسعى الوزير الأميركي خلالها إلى طمأنة هذه الدول بأن إدارة ترامب لا تريد الحرب مع إيران.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أكد في مستهل جولته الأوروبية، وخلال لقائه مع نظيره الألماني، هايكو ماس على ضرورة تشديد الضغوط على إيران، معتبرًا أن الحكومة الإيرانية هي "الداعم الأول للإرهاب في العالم".
وفي المقابل، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد قال إن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إذا أظهرت واشنطن "الاحترام" في التعامل معها، وذلك ردًا على دعوة الرئيس الأميركي بإجراء مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف روحاني، أمام جمع من الرياضيين في العاصمة طهران: "إن إيران لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط، ولن تخضع لأوامر ترامب بالتفاوض".
وقد أعلن روحاني عن رغبته في التفاوض مع الولايات المتحدة (بشرط الاحترام)، في حين يرفض مرشد الجمهورية الإسلامية إجراء أي تفاوض مع دونالد ترامب، معتبرًا أن ذلك "سم قاتل"، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم أمس، أن البلاد لا تحتاج إلى التوسط لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
وأضاف ظريف أن "السلطات العليا" في إيران هي من يقرر التفاوض مع الولايات المتحدة. لكن ظريف لم يشر إلى شخص أو كيان معين، غير أن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية والحرس الثوري يرفضان، في الوقت الحالي، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.