تظاهر المئات من سكان مدينة تبريز، عاصمة إقليم أذربيجان (شمال غربي إيران)، اليوم السبت 24 يوليو (تموز)، تضامنًا مع احتجاجات الأهوازيين ضد شح المياه وسوء الأوضاع المعيشية. 

وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى هتافات مواطني تبريز التي تدعو إلى الاتحاد والتضامن مع الأهواز التي تمر باليوم العاشر من الاحتجاجات.

كما تشير مقاطع الفيديو إلى وجود مكثف للقوات الأمنية وانتشارها في الشوارع الرئيسية في المدينة.

ومن بين هتافات المحتجين في تبرير: "أذربيجان شعب لا يتسامح مع الذل" و"أذربيجان يقِظة وتدعم الأهواز" و"أذربيجان والأهواز.. اتحاد اتحاد".

وحاولت القوات الأمنية منع المحتجين من التقدم إلى مركز المدينة بعد أن أغلقت الطرق واشتبكت مع عدد من المحتجين.

وأشارت بعض التقارير إلى تعطيل إنترنت الهواتف المحمولة في تبريز خشية نقل الاحتجاجات إلى المدن الأخرى.

ويتزامن انطلاق الاحتجاجات في تبريز مع استمرار المظاهرات في المدن الأهوازية رغم انتشار القوات الأمنية وقيامها باعتقالات تعسفية ضد المحتجين، حيث تتحدث بعض المنظمات عن اعتقال المئات ومقتل عدد من المتظاهرين.

وعلى النهج نفسه الذي اتبعه "داعش" في الرقة السورية، قام الحرس الثوري الإيراني بدفن فرزاد فريسات، أحد ضحايا احتجاجات الأهواز، الساعة 5:00 فجر السبت دون إبلاغ أسرته. وقال مصدر من عائلة فريسات لـ "إيران إنترناشيونال" إن الأسرة لم تقبل أيًا من شروط الحرس الثوري.

وأضاف المصدر لـ "إيران إنترناشيونال" إن الحرس الثوري الإيراني وضع ثلاثة شروط لتسليم جثمان فرزاد: تسليم هاتفه المحمول، واسم الشخص الذي صوّر لحظة وفاته، وقائمة بالأشخاص من حوله وقت مقتله.

جدير بالذكر أنه منذ بداية الاحتجاجات في خوزستان، ومنها الأهواز، تم قطع أو تعطيل وصول المواطنين إلى الإنترنت في هذه المحافظة، وكذلك في مناطق أخرى من إيران.