تزامنًا مع احتجاجات المتقاعدين الإيرانيين.. المتضررون في البورصة يهتفون: "روحاني يجب إعدامه"
بالتزامن مع تجمعات متقاعدي الضمان الاجتماعي في مختلف المحافظات الإيرانية، تجمع متضررو سوق الأوراق المالية في طهران أمام مبنى البورصة ورددوا هتافات ضد مسؤولي النظام الإيراني، مطالبين بـ"إعدام حسن روحاني".
وتُظهر الصور التي نُشرت، اليوم الأحد 11 أبريل (نيسان)، التجمعات المعيشية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي أمام مبنى البرلمان في طهران وما لا يقل عن 10 مدن إيرانية أخرى.
وقد تم نشر مقاطع فيديو لهذه التجمعات أمام مكاتب الضمان الاجتماعي العامة في مدن إيلام وكرج وخرم آباد وأصفهان ونيسابور والأهواز وكرمانشاه ومشهد وتبريز وأراك وبوجنورد وزنجان وبوشهر وبهشهر.
وردد المتظاهرون، خلال هذه التجمعات، هتافات مؤيدة للإفراج عن المعلم المتقاعد إسماعيل كرامي واستقالة وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية. ومن الشعارات الأخرى: "لم نعد نصوت.. لم نر العدالة.. موائدنا فارغة.. يكفي وعود".
وطالب المحتجون بزيادة معاشاتهم التقاعدية إلى خط الفقر. وبدأت جولة جديدة من الاحتجاجات في الرابع من أبريل (نيسان) الحالي، مرددة شعارات مناهضة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، كان متقاعدو الضمان الاجتماعي من بين أولئك الذين تجمعوا بانتظام كل أسبوع للاحتجاج على عدم وجود رواتب كافية. ويقر بعض المسؤولين في إيران، بمن فيهم أعضاء في البرلمان، بوجود فجوة واسعة بين دخل العمال والمتقاعدين من جهة، ونفقات المعيشة من جهة ثانية.
بالإضافة إلى مستوى المعاش، يطالب المتقاعدون المحتجون بإلغاء المادة 69 من الضمان الاجتماعي، وزيادة رواتبهم السنوية، والعلاج المجاني.
إنزال علم سوق الأسهم
من ناحية أخرى، تجمع العشرات من المساهمين الخاسرين في طهران أمام البورصة وطالبوا بمعالجة أوضاعهم. وردد الخاسرون شعارات مثل "الخائن روحاني يجب إعدامه"، و"الموت لروحاني"، و"همتي همتي أنت عار على هذه الأمة".
كما حضرت الشرطة في التجمع أمام مبنى البورصة ومنعت المتظاهرين من دخول المبنى.
يذكر أنه في وقت سابق، بالإضافة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي ، طلب روحاني وأعضاء آخرون في حكومته، بمن فيهم محافظ البنك المركزي، طلبوا من الناس الاستثمار في البورصة.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، نظم الخاسرون في البورصة أيضًا تجمعات، استقال بعدها حسن قاليباف أصل، الرئيس السابق لمنظمة البورصة والأوراق المالية، من خلال نشر خطاب احتجاجًا على عدم وفاء الحكومة بوعودها والتدخل السياسي في البورصة.
يشار إلى أن المحتجين وكذلك نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي يستخدمون مصطلح "الكازينو الإسلامي" لانتقاد وضع إدارة البورصة في إيران.