تزايد أعداد طالبي اللجوء الإيرانيين في العامين الماضيين.. ومخاوف من "هجرة جماعية"
أفاد مرصد الهجرة الإيراني بزيادة أعداد طالبي اللجوء من إيران والراغبين في الهجرة في العامين الماضيين، "بشكل مقلق".
وقال بهرام صلواتي، مدير مرصد الهجرة الإيراني، إنه وفقًا لنتائج الاستطلاعات الأخيرة، خلال فترة كورونا، انخفضت هجرة الإيرانيين لغرض العمل والدراسة، لكن بدلًا من ذلك زادت الهجرة لغرض اللجوء.
وفيما يتعلق بزيادة هجرة طالبي اللجوء، قال صلواتي إن هجرة طالبي اللجوء هي في الأساس هجرة غير رسمية وغير قانونية، وإن معظم الأشخاص في هذا النوع من الهجرة إلى أوروبا يهاجرون عبر تركيا.
وفي حديث لصحيفة "همشهري"، أشار مدير مرصد الهجرة الإيراني، إلى تراجع هجرة العمل والدراسة بسبب مرض كورونا، محذراً مما سماه "التقليص المقلق" للفجوة بين مؤشرات "الرغبة في الهجرة"، و"قرار الهجرة".
وقال إنه بينما لا تزال هناك فجوة في إيران بين الرغبة في الهجرة وقرار الهجرة بين مختلف الشرائح الاجتماعية، فإن الاستطلاعات الأخيرة التي أجراها مرصد الهجرة تظهر أن الرغبة في الهجرة من البلاد تتزايد بشكل مقلق، خاصة في العامين الأخيرين.
وأضاف صلواتي أن "مستوى مؤشر قرار الهجرة يقترب بسرعة من الرغبة في الهجرة"، مضيفًا أن المؤشرين سيعنيان تراجع الأمل والمشاركة الاقتصادية والاجتماعية في الداخل، وربما الأمل في ظروف معيشية أفضل في الخارج.
وتابع مدير مرصد الهجرة الإيراني أن التراجع المقلق في الفجوة بين مؤشري "الرغبة في الهجرة"، و"قرار الهجرة" يرجع إلى التحدي المتمثل في زيادة قوى الدفع المحلية والجذب الخارجية، فبينما تفقد الظروف الداخلية قدرتها على جذب الشباب والحفاظ عليهم، لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة، فإن دول الجوار والمنطقة والعالم تقدم حوافز متنوعة للتعليم والعمل والاستثمار والرياضة والفن، وهي عوامل جذابة للغاية لجذب رأس المال البشري والمالي.
وبحسب ما ذكره مدير مرصد الهجرة الإيراني، يقدر المركز أنه على الرغم من تراجع هجرة الدراسة خلال تفشي كورونا بسبب عدم إصدار تأشيرات طلابية من قبل العديد من الدول، فإننا سنشهد موجة هجرة دراسية من قبل الإيرانيين بعد فترة كورونا.
كما حذر المرصد الإيراني للهجرة، العام الماضي، من أحد جوانب تحول الاقتصاد الإيراني إلى اقتصاد فنزويلي، وهو تشكيل موجة "هجرة جماعية".