تزايد القلق لدى مسؤولي الدفاع والسياسيين الأميركيين بسبب سفن إيرانية في المحيط الأطلسي
مع دخول السفن الإيرانية المياه الأطلسية واستمرارها في التحرك نحو وجهة محتملة في فنزويلا، أعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بشأن الوجود العسكري الإيراني وتطوير الأسلحة في الجوار الأميركي.
وقد أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن قلقه بشأن الوجود العسكري الإيراني في المحيط الأطلسي، وقال في جلسة بالكونغرس الأميركي، أمس الخميس، ردًا على سؤال من السيناتور الديمقراطي، ريتشارد بلومنتال، إنه "قلق للغاية بشأن تطوير اسلحة في الجوار الأميركي".
يشار إلى أن سفينة مكران وسفينة سهند، دخلت المحيط الأطلسي منذ بداية هذا الأسبوع بعد عبورهما رأس الرجاء الصالح، وهناك تكهنات بأن السفينة ستتجه إلى فنزويلا.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، للصحافيين قبل ساعات دون التعليق على حمولة السفينة: "الولايات المتحدة سترد بشكل مناسب على حمل الأسلحة أو أي انتهاكات أخرى للالتزامات الدولية".
وأضاف برايس: "نحن على استعداد تام لاستخدام جميع الخيارات الممكنة، بما في ذلك العقوبات ضد الجهات التي تساعد في تطوير أسلحة إيران أو تقوية القوات التي تعمل بالوكالة عن إيران".
كما أعلن حبيب الله سياري، نائب منسق الجيش الإيراني، أمس الخميس، أن السفينة تمكنت من دخول المحيط الأطلسي للمرة الأولى، مضيفًا: "سنواصل هذا المسار باقتدار".
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة "بوليتيکو"، نقلاً عن مسؤول أمني أميركي، أن السفن كانت تحمل صواريخ وأسلحة وقعتها فنزويلا مع إيران العام الماضي.
ولم يحدد المسؤول الأميركي نوع السلاح، لكن التقارير التي صدرت الصيف الماضي أشارت إلى شراء صواريخ منها صواريخ بعيدة المدى.
في ذلك الوقت. وقد أصدرت إدارة ترامب تحذيرًا شديد اللهجة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتظهر الصور الجوية التي تم الحصول عليها من مؤسسة مكسر لاستخبارات الأقمار الصناعية أن سفينة مكران تحمل ما لا يقل عن 7 زوارق عالية السرعة من الجيل الثاني تستخدمها القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني للمناورة وإجراء عمليات تحذير ضد الأسطول الأميركي في الخليج.
ونقل أحدث تقرير لـ"بوليتيكو" صدر أول من أمس الأربعاء، عن 3 مسؤولين أميركيين أن واشنطن حذرت كوبا وفنزويلا، طالبة عدم السماح لسفينتين إيرانيتين بالرسو في موانئهما.
يأتي هذا بينما رد مسؤولون إيرانيون سابقًا على رصد البنتاغون للسفينة، ووصفوا وجودها في المياه الدولية بأنه "حق لا جدال فيه للبحرية الإيرانية" ودافعوا عنه.