تغييرات واسعة في مواقع الدفاع الإيرانية بعد الهجوم على نطنز
أشارت تقارير حول حركة أنظمة الدفاع بعد حادث نطنز إلى حدوث تغييرات واسعة وعميقة في ترتيب أنظمة الدفاع في إيران، حيث تم تغيير مواقع هذه الأنظمة بعد يوم واحد فقط من الهجوم، حسب تقارير أولية صدرت من أرومية، كما تم التقاط صور لأفراد في قاعدة صواريخ المهدي وهم يحاولون نقل صاروخ HQ-2 إلى داخل الثكنات.
يشار إلى أن صاروخ HQ-2 هو في الواقع نسخة صينية من صاروخ Sam-2، الذي تم تصميمه في الخمسينيات، والذي وصل إلى إيران في السنوات الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية لتعويض الأضرار التي لحقت بأنظمة الدفاع الجوي المشتراة خلال عهد بهلوي.
وبعد إصدار التقارير المصورة الأولى من أرومية، تم بث فيديو آخر حول نقل المعدات الدفاعية حول نطنز، على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُظهر الموقع الجغرافي في هذا الفيديو أنه تم التقاط هذه الصور على الأرجح على الطريق السريع أصفهان- نطنز، بين شاهينشهر ونطنز أصفهان، وأن الشاحنات التي تحمل صواريخ الدفاع كانت تتحرك نحو نطنز. وكانت حمولة هذه الشاحنات كبيرة للغاية.
وفي السياق، تظهر مقارنة ضمنية مع الصور التي نشرت عن استعراض القوات المسلحة الإيرانية أن الحاويات التي تنقلها هذه الشاحنات هي على الأرجح صناديق تحمل وتنقل صواريخ S-200 المسماة "فيغا".ومن المعروف أن صواريخ S-200، التي يبلغ مداها 250 كيلومترًا، تم تصميمها قبل نحو 70 عامًا، لتعقب القاذفات الاستراتيجية. وفي بداية الثمانينيات، تم شراء خمسة من هذه الأنظمة من الاتحاد السوفياتي للدفاع عن إيران ضد العمليات الجوية على ارتفاعات عالية.
ونظرًا للحجم الكبير لصواريخ وأنظمة رادار S-200، يمكن تتبع موقع جميع الدفاعات الخمسة S-200 في إيران باستخدام صور الأقمار الصناعية، وتقع أقرب منظومة دفاعية إلى نطنز في محافظة أصفهان.
وفي غضون ذلك، أظهرت صور للأقمار الصناعية لمجمع نطنز أن الضرر الذي لحق بمجمع نطنز، زاد من احتمال وقوع ضربة جوية سرية لهذا المجمع.
كما تظهر صور الأقمار الصناعية للمجمع حفرتين كبيرتين تشبهان تلك التي تحدث إثر الغارات الجوية، كما أن قُطر الحفرة الناتجة عن الانفجار وشعاع الدمار في مركز تجميع واختبار أجهزة الطرد المركزي الجديدة في نطنز يتوافق مع القوة المتفجرة من 250 إلى 300 كغم من المتفجرات، ويمكن رؤية واحدة من هذه الحفر خارج مبنى المجمع.
من ناحية أخرى، فإن الطريقة التي انتشر بها حطام البناء وانحناء عوارض الحديد في المجمع يشير إلى أن الانفجار كان موجهًا من شرق المنشأة إلى غربها، ولا يتطابق مع انفجار قنبلة تم تثبيتها داخل المبنى.
ومن المؤكد أن ضربة جوية دون أدنى معرفة أو رد من الأنظمة المضادة للطائرات المثبتة حول مجمع نطنز تعتبر صدمة عسكرية كبرى للنظام الإيراني.