أفادت مصادر حقوقية، بتنفيذ حكم الجلد بحق داود رفيعي، الناشط العمالي الإيراني الذي سبق فصله من شركة بارس خودرو، لمشاركته في احتجاجات نقابية، والذي كان قد تم اعتقاله بناء على شكوى من وزارة العمل، وعندما ذهب إلى محكمة قدس في سجن إيفين لمتابعة القضية، تعرض لـ74 جلدة من قبل عناصر إنفاذ القانون، وذلك قبل تأكيد الحكم الصادر بحقه، أو إخطاره بذلك.

يذكر أن رفيعي كان قد تم فصله من المصنع مع عدد من العمال، خلال احتجاجات عمال بارس خودرو عام 2012. وفي 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، عندما ذهب رفيعي وعاملان آخران إلى المصنع للتفاوض ومتابعة أوضاعهم، تم اعتقال العمال الثلاثة.

تجدر الإشارة إلى أن التنفيذ المفاجئ لعقوبة الجلد بحق العمال، وادعاء المسؤولين الحكوميين المتورطين بشكل مباشر في قضية الجلد، بعدم علمهم بالأمر، قد حدث من قبل في العديد من الحالات.

على سبيل المثال، تم يوم الاثنين 1 يونيو (حزيران) 2020، تنفيذ حُكم بالجلد 74 جلدة على "رسول طالب مقدم"، أحد معتقلي مسيرة عيد العمال 2019، في وحدة تنفيذ الأحكام بالمحكمة الأمنية بسجن إيفين.

يشار إلى أن رسول طالب مقدم، عضو في النقابة العمالية لشركة حافلات طهران، وقد اعتقل يوم 1 مايو (أيار) 2019، خلال تجمع عمالي بمناسبة عيد العمال، أمام البرلمان الإيراني.

وفي هذا السياق أيضا، ما حدث يوم 25 مايو (أيار) 2016، حيث تم تنفيذ حكم بالجلد ضد 17 عاملاً في منجم "آق دره" للذهب، كانوا قد احتجوا على فصلهم من العمل.

بعد ذلك، وفي يوم السبت الموافق 27 مايو (أيار) 2020، تم تنفيذ عقوبة الجلد 55 جلدة بحق عامل مخبز يدعى روح الله برزين، في مدينة تشرام بمحافظة كوهكيلوية وبوير أحمد

وكان برزين قد قام بنشر انتقاد لإمام جمعة هذه المدينة، نور الله أفشار، في الفضاء السيبراني، وعلق أحد النشطاء على هذا المنشور، فقدم نور الله أفشار، إمام  الجمعة ورئيس مقر الأمر بالمعروف بمدينة تشرام، قدم شكوى ضد هذا العامل، وحكمت عليه المحكمة بـ 55 جلدة.

بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن العديد من حالات جلد العمال. ومن بينها، وفق ما أعلنته فرزانه زيلابي، محامية عمال هفت تبه، في يونيو (حزيران)، الحُكم على محمد رضا دبيريان، أحد عمال الشركة، بـ222 جلدة.