تواصل احتجاجات عمال "آذرآب".. واعتقال 40 متظاهرًا على الأقل
أفادت مصادر نقابية، اليوم الاثنين 21 أكتوبر (تشرين الأول)، بتواصل احتجاجات عمال آذرآب- أراك، بالتزامن مع تشدید أجهزة الأمن الإيرانية إجراءاتها في المنطقة. كما أفاد النشطاء العماليون باعتقال 40 متظاهرًا على الأقل، یوم أمس فقط.
واستمرارًا للإضراب الذي بدأ منذ أیام، قام العمال المحتجون في شركة آذرآب بإغلاق المصنع، اليوم الاثنين، فيما ذكر بعض الشهود على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم إرسال شرطة مكافحة الشغب إلى مقر المصنع.
وأضاف شهود العيان بأن العمال المحتجين طالبوا، خلالَ تجمعهم اليوم بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
تجدر الإشارة إلى أن العمال قاموا، أمس الأحد، وفي اليوم الثالث عشر من الاحتجاج، بإغلاق طريق السكك الحديدية بين شمال إيران وجنوبها، ورددوا شعارات تندد بتجاهل السلطات لمطالبهم ودفع رواتبهم المتأخرة.
ولمواجهة هذا التجمع، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات والغاز المسيل للدموع لمهاجمة العمال المحتجين، مما أدى إلى إصابة بعضهم ونقلهم إلى المستشفى. كما أفاد بعض الشهود على "تويتر" بسماع طلقات نارية خلال الاشتباكات.
وقد أكد أعضاء مجلس العمل في شرکة آذرآب، من قبل، أن الاحتجاجات كانت بسبب عدم دفع رواتب العمال، والغموض في وضع مساهمي الشركة.
وفي الوقت الحاضر، يعتبر بنك کشاورزي مساهمًا رئيسيًا في المصنع، فيما يقول العمال إنه "تخلی عنهم ولا يتحمل المسؤولية".
ومن القضايا الأخرى المثيرة للقلق بين عمال آذرآب، في الأيام الأخيرة: انعدام الأمن الوظيفي، وتناقص القدرة الإنتاجية، وعدم تحدید مصیر مجلس إدارة وحدة الإنتاج.
وفي وقت سابق، تم استدعاء عدد من العمال في المصنع واتهامهم من قبل الشرطة بدعم زملائهم في احتجاجات هيبکو، وهفت تبه.
العمال المحتجون: نخجل فقط من أُسرنا
إلى ذلك، نشرت وسائل التواصل الاجتماعي بيانًا، نقلًا عن مجموعة من عمال آذرآب المحتجين، ورد فيه: "نقضي الليل والدمع في أعين زوجاتنا وأطفالنا، بعض الآباء لم يأتوا وبعضهم جاءوا برؤوس مخضبة بالدماء وأيدٍ متکسّرة".
وأضاف العمال المحتجون في هذا البيان الانتقادي: "لقد تمت معاملتنا بهذه الطريقة، لأننا كنا نريد حقنا".
كما اعتبر العمال أن تسليم الشرکة إلى الحكومة مطلب قانوني، وأضافوا: "هل من الانصاف أن يتم الرد علينا بقمع وحشي من قبل الشرطة، رغم أننا لم نأکل حق أحد، ولم نسرق شيئًا؟ إننا فقط نخجل من أُسرنا".
محافظ مركزي: رغم الصخب فقد تحسنت الأمور
وفي الوقت نفسه، دعا محافظ مركزي، علي أقازاده، في مؤتمر عقد، اليوم الاثنين، وحضره وزير العمل والرعاية الاجتماعية، محمد شريعتمداري، دعا الوزير إلى تعيين "مبعوث خاص" للتعامل مع احتجاجات عمال شركتي "هيبکو"، و"آذرآب".
ومع ذلك، فقد وصف احتجاجات العمال في الشهرين الماضيين بأنها "صخب"، مضيفًا: "لقد تحسنت المؤشرات الاقتصادية للمحافظة بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي".
وأكد أقازاده أن الشرکة تعاني من مشاكل في الإدارة، وأنه لم يتم دفع رواتب عمالها لمدة "شهرين ونصف الشهر".