كتب مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، جون بولتون، في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" أن تفعيل آلية الزناد بشأن إيران لا يستحق المخاطرة لأنه يقوّض حق النقض في مجلس الأمن، الذى يصب في مصلحة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

وفي مقاله، وصف جون بولتون انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 بأنه "قرار صحيح" وقال إنه على الرغم من انتهاك إيران للاتفاق النووي وأنشطتها في دعم الإرهاب، فقد يتم التوصل إلى اتفاق آخر مع إيران العام المقبل في إدارة "بايدن" المحتملة، أو حتى في الجولة الثانية من إدارة ترامب.

ووصف جون بولتون انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران في عام 2020 بأنه "أحد أخطاء الاتفاق النووي المؤلمة"، وقال إنه لم يكن هناك سبب يدعو إدارة أوباما إلى وضع هذا الامتياز في الاتفاق النووي سوى حماس هذه الإدارة الكبير للتوصل إلى اتفاق مع إيران.

وردًا على مقال بولتون، كتب وزير خارجية إيران، جواد ظريف، على صفحته على "تويتر": "اليوم، كرر بولتون نقطة أثارها في 8 مايو 2018، عندما كان مستشارًا للأمن القومي". وأضاف "ظريف": "كان رأي بولتون على الأقل ثابتًا، وهي ميزة مفقودة في حكومة الولايات المتحدة".

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على تفعيل "آلية الزناد" لعودة العقوبات ضد إيران في الأمم المتحدة.

يأتي قرار الولايات المتحدة بتفعيل "آلية الزناد" بعد أن رفض مجلس الأمن قرارًا بتمديد حظر الأسلحة على إيران.

ويستند التهديد الأميركي هذا إلى بند في الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية يسمى "آلية الزناد"، وبها تعود جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران.

وتقول إيران إن الولايات المتحدة ليس لها الحق في استخدام آلية الزناد بسبب انسحابها من الاتفاق النووي في 2018، لكن الولايات المتحدة تقول إن قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي لا يزال ساريًا، يسمح لها القيام بذلك.

من ناحية أخرى، قال منسق السیاسة الخارجیة فی الاتحاد الأوروبي، جوزیف بوریل، الأحد، إن الولايات المتحدة لا تستطيع تفعيل "آلية الزناد" لأنها انسحبت من الاتفاق النووي.

ونقلت إذاعة "أوروبا الحرة" عن هذا المسؤول "إن أوروبا لا ترى واشنطن في وضع يمكّنها من الرجوع إلى آليات تختص بالأطراف الموجودة بالاتفاق مثل آلية الزناد."