أعلنت حكومة جبل طارق، اليوم الثلاثاء 13 أغسطس (آب)، أنها تعمل على تخفيف حدة التوترات بينها وبين إيران، التي نجمت عن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1".

وقال المتحدث باسم حكومة جبل طارق، اليوم الثلاثاء: "ما زلنا نعمل على تخفيف حدة المشاكل التي نشأت منذ احتجاز الناقلة غريس-1".

وأضاف المسؤول في حكومة جبل طارق: "إن أمر حظر الناقلة الإيرانية ينتهي يوم السبت المقبل".

لكن في الوقت نفسه، تداولت وسائل إعلام عالمية منذ صباح اليوم، أنباء تفيد بأن احتجاز الناقلة الإيرانية "غريس-1"، سينتهي مساء اليوم الثلاثاء، طبقًا لما جاء في "رويترز".

وبعد أن تم تداول هذه الأنباء التي تفيد بإنهاء احتجاز الناقلة اليوم، أعلن مصدر حكومي في جبل طارق عن أن الناقلة الإيرانية "غريس-1" لن تغادر جبل طارق اليوم.

وفي الأثناء، أعلن مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، اليوم الثلاثاء، دون إشارة إلى التفاصيل، عن "تبادل الوثائق" بين إيران والمملكة المتحدة، للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية. لكن إسلامي لم يحدد طبيعة أو تفاصيل هذه الوثائق.

ووفقًا لوکالة أنباء "إرنا" الرسمية، قال إسلامي، اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي، إن ناقلة النفط الإيرانية ما زالت محتجزة في مضيق جبل طارق، وأعرب عن أمله في أن يتم الإفراج عنها "في المستقبل القريب".

وقال إسلامي أيضًا: "إن بريطانيا أبدت اهتمامًا أيضًا بحل الأزمة، وتم تبادل الوثائق للمساعدة في حل المشكلة".

وقبل ذلك، کانت هناك تکهنات حول الإفراج المتبادل عن الناقلة الإيرانية "غريس-1"، والناقلة البريطانية "ستينا إمبرو".

وفي السياق نفسه، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، كمال خرازي، إنه إذا تم إطلاق ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1" في جبل طارق، فإن الجمهورية الإسلامية ستسرع كذلك الإجراءات القانونية للتحقيق في انتهاكات الناقلة البريطانية. لكن المملكة المتحدة رفضت ذلك.

كما أعلنت مؤسسة تتبع خطوط الشحن، مساء أمس الاثنين، عن إشارة تغيير مقصد الناقلة "غريس-1" من جبل طارق إلى المغرب.

ومع ذلك، أعلنت المؤسسة نفسها في حسابها الخاص على "تويتر" بعد ساعات، أن "غريس-1"  في جبل طارق ولم تغيِّر مکانها.

كانت حكومة جبل طارق قد أعلنت، يوم الخميس 4 يوليو (تموز) الماضي، في بيانٍ رسميّ، عن توقيف ناقلة نفط إيرانية عملاقة في مياهها، علمًا بأن جبل طارق خاضع للتاج البريطاني.

ووفقًا لحكم المحکمة العليا في جبل طارق، كان من المقرر أن تظل "غريس-1" في الحجز حتى يوم 19 أغسطس (آب).

وبعد نحو أسبوعين من الحادث، أعلن الحرس الثوري في 19 يوليو (تموز) عن توقيف ناقلة النفط "ستينا إمبرو" البريطانية في مضيق هرمز.

كما أعلن حسن روحاني وبعض المسؤولين الآخرين في الجمهورية الإسلامية أنه تم الاستيلاء على الناقلة البريطانية ردًا على الاستيلاء على الناقلة الإيرانية.