حملة على "تويتر" لدعم الناشطة الإيرانية كرد أفشاري بعد إضرابها عن الطعام داخل السجن
مع تزايد المخاوف بشأن الحالة الصحية للناشطة الإيرانية صبا كرد أفشاري، التي دخلت اليوم الثامن من إضرابها عن الطعام والأدوية، أطلق نشطاء "تويتر" باللغة الفارسية حملة احتجاجية لدعم هذه الناشطة المدنية السجينة.
وكانت الناشطة كرد أفشاري قد بدأت إضرابا عن الطعام والأدوية، منذ يوم السبت 8 مايو (أيار) الحالي، احتجاجًا على الضغوط المتزايدة على أسرتها والسجناء السياسيين الآخرين، فضلاً عن المطالبة بالإفراج عن والدتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه كرد أفشاري من مرض في الجهاز الهضمي. وقد تعرضت في الماضي لنزيف في المعدة عدة مرات، وهو ما يعني أن استمرار إضرابها عن الطعام يهدد صحتها وحياتها.
إلى ذلك، شرحت صبا كرد أفشاري أسباب هذا الإجراء في بيان لها على موقع "هرانا"، قائلة: "بسبب كل عمليات القتل والتعذيب والتهديدات التي لا يتعرض لها المعتقلون السياسيون فحسب، بل عائلاتهم أيضًا، دخلت في إضراب عن الطعام والأدوية وأطالب بإنهاء الضغط على أسر المعتقلين السياسيين وإطلاق سراح والدتي، راحلة أصل أحمدي".
وجاء في جزء آخر من البيان الأخير لهذه الناشطة المدنية البالغة من العمر 23 عامًا: "لقد طالبنا فقط بحقوقنا الاجتماعية والحريات المدنية التي حرمنا منها منذ سنوات. لكن النظام أظهر أن المطالبة ثمنها باهظ".
يشار إلى أن صبا كرد أفشاري، من مواليد عام 1998، وهي ناشطة في حملة "الأربعاء الأبيض" والمتظاهرين ضد الحجاب القسري، وقد اعتقلت، لأول مرة، خلال احتجاجات أغسطس (آب) 2018 وأفرج عنها في فبراير (شباط) من ذلك العام. واعتقلت للمرة الثانية في يونيو (حزيران) 2019، ودخلت السجن هذه المرة لقضاء عقوبتها.
وقد تم ترحيل كرد أفشاري من عنبر النساء في سجن إيفين إلى سجن قرشك ورامين يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) 2020، وتقضي حاليًا عقوبتها في العنبر 6 من سجن قرشك ورامين دون مراعاة لمبدأ الفصل بين السجناء السياسيين والجنائيين.
وكانت محكمة الثورة بطهران قد حكمت على هذه الناشطة المدنية، في مارس (آذار) الماضي، بالسجن لمدة 24 عامًا منها 15عامًا قابلة للتنفيذ، بتهم مثل "تشجيع الفساد والدعارة"، وتم تخفيف هذه العقوبة إلى 7 سنوات و6 أشهر بحكم محكمة استئناف طهران.
كما تم الحكم على راحلة أحمدي، والدة صبا كرد أفشاري، التي دعمت أنشطة ابنتها، بالسجن 31 شهرًا. واعتقلت السيدة أحمدي في فبراير (شباط) 2019 لقضاء عقوبتها وتم نقلها إلى سجن إيفين.
وفي بيانها الأخير، كتبت صبا كرد أفشاري، في إشارة إلى حرمان والدتها من العلاج في المراكز الطبية ومعارضة مسؤولي السجن لإطلاق سراحها المشروط: "إنهم يرسلون عملاءهم إلينا بذرائع مختلفة لتهديدنا. الفتاة التي لا تتجاوز 23 عامًا دمرتم شبابها وحياتها كلها، مما عساها أن تخاف؟".
وفي غضون ذلك، أكدت شقيقة صبا كرد أفشاري ، سوكند كرد أفشاري، أن والدتها تعاني من مشاكل صحية بسبب الضغوط النفسية وآلام في العمود الفقري، وأنها "غير قادرة على القيام بخدمة نفسها" في السجن.