حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على وثيقة تشير إلى أن الحكومة الإيرانية عازمة على شراء لقاح كورونا من شركة "سینوفاك"  (Sinovac) الصينية، بينما لم تتم الموافقة حتى الآن على هذا اللقاح في الصين، كما أن هناك شكوكًا جدية حول مدى فاعلية اللقاح.

وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، كريم همتي، مؤخرًا أن الجمعية ستشتري مليون جرعة من لقاح كورونا من الصين، ورفض همتي وباقي المسؤولين الإيرانيين، حتى الآن، التعليق حول نوعية اللقاح الصيني الذي تؤيده وزارة الصحة الإيرانية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان شراء اللقاح من شركة "سينوفاك" الصينية  مشروطًا بإتمام المرحلة الثالثة بنجاح من تجربته السريرية في إيران، أو ما إذا كانت إيران تنتظر الإعلان عن نتائج التجارب السريرية النهائية في البلدان الأخرى.

يشار إلى أن بكين أصدرت مؤخرا ترخيصا باستخدام لقاح شركة "سينوفارم" الصينية بفاعلية تصل إلى 79.34 في المائة.

قلق إيراني من ردود فعل سلبية من قبل الرأي العام

وتشير المعلومات التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" إلى تكتم مسؤولي الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص، بسبب قلقهم من ردود الفعل السلبية للرأي العام في إيران إزاء شراء اللقاح من الصين.

ويدرك المسؤولون الإيرانيون أن اختبار وشراء لقاح سينوفاك الصيني في بلد مثل تركيا أثار ردود فعل سلبية من قبل المجتمع التركي. كما أن مسؤولي الصحة البرازيليين، أكدوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن التجارب السريرية للقاح توقفت مرة واحدة بسبب "حدث ضار للغاية" لأحد المتطوعين. كما تم تأخير الإعلان عن النتيجة النهائية للتجارب السريرية ثلاث مرات.

تجدر الإشارة إلى أن الصين، وعلى الرغم من ريادتها في إنتاج واختبار العديد من اللقاحات حول العالم، إلا أنها لم تنشر حتى الآن الكثير من المعلومات حول هذه اللقاحات، ولكن ما هو واضح هو أن الصين نفسها لم توافق حتى الآن نهائيًا على لقاح "سينوفاك".