وكالة الأنباء الرسمية لنظام طهران تحرف تصريح "الصحة العالمية" بشأن "اللقاح الإيراني"
نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، خبرا تحت عنوان "ترحيب منظمة الصحة العالمية بإنتاج لقاح كورونا الإيراني"، وقد أظهرت الدراسات والمتابعات في هذا الخصوص أن "إرنا" حرفت تصريحات المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جسارفيتش.
ونقلت "إرنا"، في النسخة الأولى من الخبر الذي نشرته أمس الخميس 31 ديسمبر (كانون الأول) في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، نقلت عن جسارفيتش قوله: "إن المنظمة تنتظر بفارغ الصبر نتائج التجارب السريرية لهذا الإنجاز الإيراني العظيم".
ولكن أظهرت عمليات المتابعة واتصال أحد الصحافيين مع المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، التي اطلعت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، أن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لم يذكر في نصه الرئيسي الذي بعثه إلى وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء تعبير "الإنجاز الإيراني العظيم"، وكتب فقط: "إن منظمة الصحة العالمية ترحب بجميع برامج إنتاج اللقاحات حول العالم".
كما تطرقت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إلى جزء آخر من تصريحات المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أن المساعي العالمية لإنتاج لقاح كورونا تقتصر على إيران و"نجاح العلماء الإيرانيين".
ولكن جسارفيتش قال في نص رسالته الرئيسي إن المساعي العالمية تظهر إمكانيات وقدرات إنتاج اللقاح من أجل مكافحة الفيروس، مضيفًا "إن منظمة الصحة العالمية مشتاقة لرؤية النتائج النهائية لجميع المنتجين للقاح كورونا".
يأتي التلاعب بتصريحات مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية وتغييرها لصالح "اللقاح المحلي"، بعدما كان مدير العلاقات العامة التابع لوزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهان بور، قد أشار في وقت سابق إلى أن الإنتاج النهائي للقاح كورونا الإيراني لا يحتاج إلى تأييد وزارة الصحة العالمية.
يشار إلى أنه بعد احتجاج المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية على التلاعب بتصريحاته وتحريفها، قامت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية بتعديل نص خبرها الذي نشرته في أول مرة. علما بأن تحريف تصريحات مسؤول دولي ليس فقط انتهاكًا لمهنة الصحافة والموضوعية في الأخبار، بل يفضح جانبا آخر من حملة "المعلومات المضللة" التي ينتهجها النظام الإيراني.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت منظمة الاستخبارات الأمنية الكندية، في تقرير رفعت عنه السرية، إن إيران وروسيا والصين حاولت تمرير دوافعها الاستراتيجية في إطار حملة "المعلومات المضللة" بشأن فيروس كورونا.