خامنئي: على كل مواطن أن يدعو الآخرين للتصويت.. وأمهات قتلى الاحتجاجات: لا للتصويت
بينما صرحت أمهات قتلى الاحتجاجات في إيران، مرارًا، أنهن لن يصوتن إلا لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، عدم المشاركة في الانتخابات بأن ذلك ما يريده "أعداء إيران والجمهورية الإسلامية".
وقال المرشد، في كلمة له بمناسبة ذكرى وفاة المرشد السابق "روح الله خميني": "على كل فرد أن يعتبر أن من واجبه دعوة الآخرين للمشاركة في الانتخابات". وأضاف أن البعض يريد تجاهل الانتخابات بـ "أعذار مزعومة".
وبحسب خامنئي، فإن البعض متردد في التصويت للانتخابات بسبب "الضغوط الاقتصادية" والبعض الآخر لأنهم صوّتوا "بحماس" لمرشح سابقًا، لكنهم في نهاية المطاف استاءوا منه. وأضاف لا ينبغي أن تكون هذه القضايا مثبطة للعزيمة ويجب تعویض عدم الكفاءة باتخاذ القرار الصحيح، وليس بعدم التصويت.
كما طلب المرشد من المرشحين عدم تقديم وعود غير متأكدين من الوفاء بها.
وجاءت هذه التصريحات، بعد دعوات مجموعة من المواطنين داخل إيران وخارجها منذ فترة طويلة لمقاطعة الانتخابات من خلال إطلاق حملة "لا للجمهورية الإسلامية".
كما أعلنت أسر قتلى الاحتجاجات والمطالبين بتحقيق العدالة، بما في ذلك أمهات احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019: "على الناس ألا يصوتوا. لا للتصويت. تصويتنا للإطاحة بالنظام".
تعرض بعض المرشحين للظلم خلال رفض الأهليّات
كما قال خامنئي إنه أثناء رفض أهلية المرشحين تعرض بعضهم للظلم ونُسبت لأسرهم أمور غير صحيحة.
وأضاف: "في الفضاء الافتراضي نُسبت لأبناء المرشحين أشياء غير صحيحة". وطالب خامنئي المؤسسات المسؤولة بالتعويض عن ذلك.
يذكر أنه بعد استبعاد علي لاريجاني، كتبت بعض المواقع أنه قد تم استبعاده بسبب ازدواج جنسية ابنته، كما اتهم صادق لاريجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وشقيق علي لاريجاني، الأجهزة الأمنية بتقديم "تقارير كاذبة" عن المرشحين.
وقد أظهر أحدث استطلاع لـ "إيسبا" أن عدد المواطنين الذين سيشاركون بالتأكيد في الانتخابات الرئاسية قد انخفض بأكثر من ثلاثة في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي، وصرح أكثر من 32 في المائة أنهم لن يشاركوا في الانتخابات على الإطلاق.
وبحسب نتائج الموجة الثامنة من الاستطلاع، الذي أجراه مركز استطلاعات الرأي للطلاب الإيرانيين (إيسبا) في الفترة ما بين 30 مايو (أيار) ومطلع يونيو (حزيران)، فقد بلغت نسبة المشاركة المؤكدة من المواطنين 34.1 في المائة.