صلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، صلاة الجنازة، اليوم الاثنين 6 يناير (كانون الثاني)، على جثمان قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، الذي قتل في العراق إثر ضربة أميركية، في تأبين أقيم في جامعة طهران.

وبعد يومين من بدء جنازة سليماني، في مدن مختلفة من أنحاء العراق وإيران، وصل جثمان القائد السابق لفيلق القدس، اليوم الاثنين، إلى طهران.

وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن حشد كبیر من أنصار قاسم سليماني، في جنازته في العاصمة. كما حضر مراسم التأبين كبار المسؤولين في إيران، بمن فيهم حسن روحاني.

وقال حسن رحيمي، قائد شرطة طهران، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية: "ضباط الشرطة موجودون على طول طریق التشییع الممتد من مفترق طرق طهران بارس، إلى بداية طريق ستاري السريع".

كما أعلنت وكالة "إيلنا" عن وجود بعض "السفراء وممثلي الدول الأجنبية" في مراسم التشییع وكتبت أن الحاضرين كانوا يحملون شعارات مثل "الموت لأميركا"، و"الموت لإسرائيل"، و"كل هذه القوات أتت حبًا في المرشد"، و"لا مساومة.. لا استسلام.. انتقام انتقام".

وفي وقت سابق، دعت الحكومة الإیرانیة، الناس لحضور جنازة قاسم سليماني، وأعلنت عن تعطیل الدوائر الحكومیة، اليوم الاثنين في محافظة طهران، وغدا الثلاثاء، في محافظة كرمان.

ومن المتوقع تشییع جثمان سليماني في طهران وقم، وأخیرًا، تشییعها ودفنها في كرمان.

كان قاسم سليماني، الذي يتولى قيادة فيلق القدس للحرس الثوري، یتبع سياسة توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، وقد قتل في الساعات الأولى من يوم الجمعة 3 يناير (كانون الثاني)، في غارة جوية أميركية على السیارة التي تقله هو وأبو مهدي المهندس، الشخص الثاني في الحشد الشعبي، ومرافقیهما، بالقرب من مطار بغداد.

ويتحدث المسؤولون الإیرانیون والميليشيات المقربة من إيران عن "ثأر شديد" من الولايات المتحدة، لكن الدول العربیة في المنطقة والدول الأوروبية دعت إيران إلى ضبط النفس.