خطيب جمعة طهران: مقاطعة الانتخابات من قبل بعض المرشحين.. معارضة للنظام والدستور
وصف أحمد خاتمي، خطيب صلاة الجمعة المؤقت في طهران، المقاطعة المحتملة للانتخابات من قبل بعض المرشحين، في حال عدم تأكيد أهليتهم، بأنها معارضة لـ"نظام ودستور" الجمهورية الإسلامية.
وبحسب وكالة "ميزان" للأنباء، فإن خاتمي أدلى بهذا التصريح خلال خطبة عيد الفطر اليوم الخميس 13 مايو (أيار).
وتابع خاتمي قائلًا: "يجب أن يعلم هؤلاء أنهم يجلسون على طاولة النظام ويأتون إلى السلطة وفق الدستور، ويتم انتخابهم بهذه الطريقة وإذا رفضهم القانون يقولون إننا سنقاطع الانتخابات، وذلك يعني أنهم لا يقبلون النظام والدستور".
ويبدو أن تصريحاته هذه جاءت ردًا على تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي سجل اسمه لخوض الانتخابات الرئاسية الـ13 في اليوم الثاني من التسجيل.
وكان أحمدي نجاد قال بصراحة، أمس الأربعاء: "إذا تم استبعادي، فلن أقبل الانتخابات ولن أشارك فيها".
وبحسب وكالة "فارس"، أضاف نجاد أمام الصحافيين: "إما سأخوض الانتخابات كمرشح أو إذا استبعدت، فلن أؤيد أحدًا، حتى المقربين مني، ولن أشارك في التصويت".
يشار إلى أنه تم رفض ترشيح أحمدي نجاد للرئاسة عام 2017، مما أثار جدلًا.
وفي وقت سابق أيضًا، منعه المرشد الإيراني علي خامنئي من خوض الانتخابات، لكنه تجاهل هذه التوصية.
وتساءل أحمد خاتمي، ردًا على تصريحات أحمدي نجاد، دون أن يسميه: "لماذا أتيت إلى الساحة إذا لم تقبل [النظام والدستور]؟".
وأضاف خطيب صلاة الجمعة المؤقت في طهران: "أولئك الذين يجب أن يدخلوا هذه الساحة يقبلون النظام والدستور والجمهورية والإسلامية وولاية الفقيه، والذين لا يقبلون لا يستحقون الترشح".
ويأتي تأكيد خاتمي على اختيار "الأصلح" إلى جانب "أقصى قدر من المشاركة"، في حين إنه لا يوجد مؤشر على مشاركة واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية لعام 2021.
وبحسب خبراء فإن من بين عوامل عدم الرغبة في المشاركة في الانتخابات: عدم تمكن الرئيس الإيراني حسن روحاني من الوفاء بوعوده الانتخابية في مختلف المجالات، وتزايد الضغط الاقتصادي على الناس، وأداء الحكومة والنظام خلال الاحتجاجات العامة في عهد روحاني، والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا"، وصف أحمد علم الهدى، خطيب صلاة الجمعة في مشهد، في تعليقه على هذه القضية، وصف المشاركة في الانتخابات بأنها "نعمة"، قائلًا: "إذا قال أحدهم إنني لن أترشح في الانتخابات، فسيكون ذلك بمثابة نعمة يدوسها بالأقدام".
وأضاف علم الهدى: "نحن الدولة الوحيدة على هذا الكوكب التي يقرر الناس فيها لأنفسهم، وحتى الولايات المتحدة ليست كذلك".
يذكر أنه مع اقتراب موعد الانتخابات دائمًا ما يؤكد المسؤولون الإيرانيون على المشاركة الواسعة للشعب، ولكن بعد ذلك، في معظم الحالات، يتم تجاهل الوعود ومطالب المواطنين.