ممثل المرشد خامنئي: التفاوض في مثل هذه الظروف يعني الذل والاستسلام
قال أحمد خاتمي، ممثل المرشد الإيراني في صلاة الجمعة، اليوم 3 مايو (أيار)، إن قبول التفاوض مع الحكومة الأميركية في مثل هذه الظروف، يعني الذل والاستسلام، وإن الشعب الإيراني لن يستسلم للضغوط الأميركية.
وأضاف خطيب جمعة طهران: "نحن نواجه مجنونًا (ترامب)، إذا رجعنا خطوة للخلف سيتقدم عشر خطوات إلى الأمام. يجب أن ندق رأس هذا المجنون بالحجر. ومن سيدق رأس هذا المجنون بالحجر هو الشعب الإيراني. وفي هذه الظروف التفاوض يعني الاستسلام، والاستسلام يعني الذل، والشعب الإيراني لن يستسلم، وشعاره: هيهات من الذلة".
وتابع خاتمي قائلاً: "أداة ترامب هذه الأيّام هي التهديد. منذ أربعين عامًا آذاننا ملأى بهذه التهديدات. أحد هذه التهديدات هو تصفير صادرات النفط الإيرانية. أميركا تعرف جيدًا، ولکنها تتجاهل، أن نظامنا- بفضل الله- ينتج ويصدّر النفط بقدر ما يريد".
وفي السياق، عبّر خطيب جمعة طهران عن ارتفاع الأسعار بـ"الغلاء الجامح"، قائلاً إنه "أكثر الأعداء شرًا"، وإنه هو "أحد أطراف الأزمة.. لكن التجربة أظهرت أنه يمکن إدارة أوضاعنا باقتصاد المقاومة".
وأشار خاتمي في خطبة الجمعة أيضًا إلى مقتل رجل الدين الهمداني، وقال: "شخص لديه ملف أسود قتل رجل الدين بإطلاق رصاصتين.. هذه القضية خلفها کواليس. يجب أن يحدد مسؤولو الفضاء السيبراني من الذي يقف خلف الكواليس".
وفي السياق، كان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد صرح، الاثنين الماضي، بأن الولايات المتحدة الأميركية تريد جر إيران إلى المفاوضات، من خلال الضغوط الاقتصادية، لكن بلاده لن تخضع لهذا الذل، حسب تعبيره.
وأضاف سليماني: "إن قبول التفاوض مع العدو في ظل الظروف الحالية يعني الاستسلام الكامل، وإن الشعب الإيراني لن يرضى بمثل هذا الذل".
وحول كيفية الخروج من أزمة الضغوط الاقتصادية، كان قائد فيلق القدس قد قال إن تطبيق "اقتصاد المقاومة" الذي يؤكد عليه مرشد الجمهورية الإسلامية، آية الله خامنئي، هو الحل لمقاومة الضغوط الاقتصادية المفروضة من جانب الولايات المتحدة الأميركية.