دعم واسع من الممثلين والنقابات والمواطنين لاحتجاجات الأهواز في إيران
بينما تستمر الاحتجاجات بسبب شح المياه في الأهواز، جنوب غربي إيران، لليوم السابع على التوالي، والتي أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، أعلن كثير من الشخصيات والمجموعات واللجان والنقابات في إيران عن دعمها لهذه الاحتجاجات.
وقد تضامن المعلمون والطلاب الجامعيون والمتقاعدون والنقابات العمالية مع احتجاجات الأهواز.
وأصدر المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران بيانا أعلن فيه عن دعمه لاحتجاجات المواطنين في الأهواز على شح المياه، وجاء في البيان: "لقد حاولت السلطات دائمًا أن ينسبوا احتجاجات المواطنين إلى الأجانب، ولكن اتساع نطاق هذه الاحتجاجات، خاصة في المطالبة بالمياه وقمعها من قبل النظام، أظهر أن قمع المتظاهرين هو أسلوب الحكام من أجل البقاء".
وأضاف المجلس أن المطالب بدعم احتجاجات الشعب المظلوم في الأهواز ارتفعت في جميع أنحاء البلاد، مما يعكس أن المطالبة بالحقوق والاحتجاج من أجل تلبيتها شأن لا يمكن محوه ولا يمكن إخماده أيضا بالقمع.
كما طالب المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران بإنهاء "هذا العنف السافر"، ودعا المسؤولين الإيرانيين إلى "وقف هذه الجرائم بشكل نهائي".
كما نشرت قناة "الطلاب المتحدين" على "تلغرام"، اليوم الأربعاء، بيانا مشتركا من قبل عدد من النقابات الطلابية بشأن احتجاجات الأهواز.
وجاء في هذا البيان أن النظام الإيراني "عاجز عن حل أي أزمة، ويخلق أزمة أخرى أيضا، وسرعان ما يرفع السلاح بوجه الشعب المضطهد في جميع الاحتجاجات".
وشدد الطلاب الجامعيون على أن إيران "فقدت شرعيتها وقبولها الشعبي أكثر من السابق".
كما أصدرت نقابة عمال شركة حافلات النقل المدني في طهران وضواحيها بيانا أدانت خلاله إطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار على "الشعب الأعزل" في الأهواز من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وأكدت على سلمية الاحتجاجات هناك.
كما أصدرت نقابة المعلمين الإيرانيين، واتحاد المتقاعدين، وعدد من النشطاء في نقابات المعلمين والنشطاء المدنيين، أصدرت بيانات منفصلة حول احتجاجات الأهواز.
كما أصدر العشرات من النشطاء السياسيين والمدنيين الإيرانيين بيانًا ردًا على قمع احتجاجات الاهواز، كتبوا فيه: "خوزستان ليست سوى جهة من نتاج الهيكل المتقاعس والفساد الهيكلي والسياسات العامة المليئة بالأخطاء والإدارة الاستبدادية التي أدت إلى زيادة التوسع والتمييز والفقر ومعاناة الشعب الإيراني".
وجاء في جزء من البيان أن الاحتجاجات "ليست مؤامرة من قبل دول الاستكبار ولا نتيجة لتحريض الآخرين، فهذه الاحتجاجات هي نتيجة تراكم أزمات هيكلية في نظام الحكم".
بيان مسيح علي نجاد وطلب نسرين ستودة من القوات الأمنية
نشرت الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، مسيح علي نجاد تغريدة أعربت فيها عن شكرها لإجراء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا معها بشأن محاولة اختطافها من أميركا، وكتبت: "أنتم قلتم إن الولايات المتحدة تأخذ هذا الاختطاف على أراضيها بجدية بالغة جدا. الآن أيضا، يقتل النظام [الإيراني] الأبرياء في خوزستان".
كما بعثت المحامية نسرين ستوده، برسالة من داخل سجن قرجك ورامين كتبت فيها أن الناس في الأهواز والعديد من المدن الإيرانية "محرومون من المياه وأنهم يتعايشون مع هذه الأزمة منذ سنوات عديدة".
وأعربت هذه المحامية السجينة عن تضامنها مع أسر ضحايا احتجاجات الأهواز وطلبت من "القوات الأمنية والشرطة الامتناع عن مهاجمة أبناء جلدتهم".
مئات السينمائيين يعلنون عن تضامنهم مع الأهواز
كما كتب حسين علي زاده، الموسيقار والملحن الإيراني البارز، في رسالة قصيرة إلى المحتجين في خوزستان: "ماء أم دم؟ شعب خوزستان الأبي يريد الماء لا الدم! اسمع، إنه صوت قلب إيران، ينبض".
كما أعرب أكثر من 330 سينمائيا وناشطًا ثقافيًا وفنيًا عن تضامنهم مع أهالي خوزستان الذين "سئموا الظلم والعنف والتمييز".