رئيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: نسعى للتفاعل مع دول الجوار.. ولا نثق بوعود أميركا
شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تم إرسالها وبثها افتراضيا، على عدم ثقة إيران بالوعود الأميركية، وقال إن "مقاومة إيران قد أثمرت".
وأضاف رئيسي في کلمته في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "الولايات المتحدة نقضت عهودها وانسحبت من الاتفاق النووي.. لا نثق بالوعود الأميركية".
وتحدث إبراهيم رئيسي عن التفاعل مع دول العالم، قائلا: "أسعى للتفاعل المنتج مع كل دول العالم وخاصة دول الجوار"، مشددا على أنه يبحث عن محادثات حول القضايا النووية من شأنها أن تؤدي إلى رفع العقوبات.
كما وصف الرئيس الإيراني ثورة 1979 بأنها "ملهمة، وداعمة للحرية، وعقبة أمام التطرف".
وأشار رئيسي إلى أزمة كورونا، منتقدا العقوبات الدولية بالقول: "اليوم أصبحنا أحد مصنعي لقاح كورونا".
وفي جزء آخر من کلمته، أشار الرئيس الإيراني إلى الهجوم على مبنى الكونغرس وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. قائلا: "الولايات المتحدة لن تخرج من العراق وأفغانستان، بل تُطرد".
تجدر الإشارة إلى أن إبراهيم رئيسي لم يذهب إلى نيويورك لإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل مباشر، ولكنه أرسل هذه الكلمة مسجلة لبثها على الحضور.
يشار إلى أنه أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت 5 شاحنات تتجول في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك تحمل صورا اعتراضية ضد رئيسي، وغلام حسين إسماعيلي مدير مكتبه، وأحمد وحيدي وزير الداخلية، وأعضاء آخرين من إدارة رئيسي. وكانت الشعارات المرفوعة على الشاحنات تحتج على انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد المرأة من قبل رئيسي.
من جهته، قال بايدن، الثلاثاء 21 سبتمبر (أيلول)، في اليوم الأول لعرض کلمات القادة والمسؤولين رفيعي المستوى في الجمعية: "ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية"، مضيفا أن الولايات المتحدة تعمل مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا لإيجاد حل دبلوماسي لعودة إيران إلى الاتفاق النووي.
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي "إذا فعلت إيران الشيء نفسه".
يذكر أن المحادثات النووية الإيرانية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي توقفت بعد 6 جولات، ولم يتم تحديد موعد محدد للجولة المقبلة من المحادثات.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون أميركيون وإيرانيون أنه لن يتم عقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.