رئيسي: الحرائق "مُتعمَّدة" وراءها العملاء.. ولا بد من مواجهتها سريعًا
طالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، بالتعامل "السريع والتأديبي" للحرائق "المُتعمَّدة" التي يُنفّذها أشخاص "عملاء للأجانب"، على حد تعبيره.
وخلال زيارته التي أجراها لمحافظة فارس، جنوب إيران، أضاف رئيسي أن موضوع الحرائق "يجب دراسته في اجتماع مجلس أمن المحافظة بحضور جميع المسؤولين المحليين".
وتابع: "في الحالات التي يكون فيها ارتكاب الجريمة أمرًا متعمدًا، يجب أن يُلقَّى المُرتكب درسًا لا ينساه، وعلى الفور. إن المرتكب إما أن يكون عميلاً للأجانب، وإما جاهلاً غفل عن فعله".
يُذكر أن مجلس أمن المحافظة يُعقد بحضور الأجهزة الأمنية، بما فيها الحرس الثوري، والشرطة، ودائرة الاستخبارات في المحافظة.
ورفض رئيس السلطة القضائية الإيرانية الخوض في مزيد من التفاصيل حول ما اعتبره حريقًا "متعمدًا" يتم من قِبَل "عُملاء الأجانب".
ويشار إلى أن إيران شهدت خلال الأسابيع الماضية نشوب حرائق متعددة في مختلف المحافظات الإيرانية، تم الإعلان عن 3 منها على الأقل في طهران بأنها كانت "مُتعمَّدة".
وكان قائد شرطة طهران، حسين رحيمي، قد أعلن أول من أمس الأربعاء عن اعتقال 5 أشخاص على خلفية الحرائق التي اندلعت في المدينة، لافتًا إلى أن 90 في المائة من الحرائق "غير مُتعمَّدة"، رافضًا أيضًا الخوض في مزيد من التفاصيل بهذا الصدد، ولم يُعلن عن أيٍّ من الحرائق كانت مُتعمَّدة وأيٍّ منها غير مُتعمَّدة.
ويُشار إلى أن الحرائق اندلعت في أيام 31 مايو (أيار) الماضي، والأول والثاني من يونيو (حزيران) الحالي في حديقة "ولاية"، ومُتنزّه غابة جيتكر، وغابة أفرا في طهران.
واعتبرت العضوة في الهيئة الرئاسية لمجلس بلدية طهران، زهرا نجاد بهرام، الحريق الذي نشب في مُتنزّه جيتكر بأنه كان حريقًا "مُتعمَّدًا"، وطالبت بتدخل الادّعاء العام في طهران بهذه القضية.
من جهتها، أعلنت زهراء صدرا أعظم نوري، رئيسة لجنة البيئة في مجلس بلدية طهران، أن الحريق المذكور كان "مُتعمَّدًا"، وذلك دون تقديم أي دلائل ووثائق تثبت تصريحاتها.