رئيس البرلمان الإيراني یهدد بإعادة النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
انتقد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، دول أوروبا الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بسبب تفعيل "آلية فض النزاع" في الاتفاق النووي ضد إيران، قائلا إنه إذا استمر السلوك الأوروبي "غير العادل"، فإن طهران "ستراجع" التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف لاريجاني في كلمة قبل جلسة البرلمان الإيراني، اليوم الأحد 19 ینایر (کانون الثاني): "إيران لا تهدد، لكننا نعلن صراحة أنه إذا تصرفت أوروبا، لأي سبب من الأسباب، بشكل غير لائق في استخدام المادة 37 من الاتفاق النووي، فسوف تتخذ الجمهورية الإسلامية قرارًا جادًا فيما یتعلق بالتعاون مع الوكالة"، ومؤكدًا إعداد خطة لهذا الإجراء في البرلمان.
وقال رئيس البرلمان الإيراني: "لقد مر أكثر من عام ونصف العام على سلوك الولايات المتحدة العدائي بشأن الملف النووي، وكل ما فعلته أوروبا أنها أصدرت بيانًا سياسيًا، وقد تسامحت جمهورية إيران الإسلامية لفترة طويلة".
وأشار لاريجاني إلى أن بلاده لن تبدأ بهذه الخطوة، "لكننا سنعمل وفق تصرفكم (الأوروبيین)".
وفي وقت سابق، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، أنها فعّلت آلية تسوية المنازعات في الاتفاق النووي التي يطلق عليها "آلية الزناد" ضد إيران.
وقال رئیس البرلمان الإیراني، في هذا الصدد: "من المؤسف أن أحد الوزراء الأوروبيين أعلن صراحةً أن الولايات المتحدة تهدد بزيادة التعريفة الجمركية على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة بنسبة 25 في المائة، إذا لم تستخدم الدول الأوروبية آلیة الزناد".
وبالإضافة إلى تحذير علي لاريجاني، أصدر بعض البرلمانيين الإيرانيين أيضًا بيانًا وصفوا فیه الاتفاق النووي بأنه "ميت"، و"غير مناسب" وأنهم سيتخدون القرار حول "البقاء والتعاون مع الوكالة" بطريقة "حاسمة وثورية".
ولم يحدد هذا البيان تفاصيل الخطة البرلمانية، لكن محمود صادقي، النائب الإصلاحي في البرلمان عن طهران، لكنه قال لوکالة "إیلنا": "نحن نعمل على وضع خطة للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
وفي وقت سابق، اعترف السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعیدي نجاد، بوجود آراء في الحكومة الإيرانية مفادها أن "الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ليس له أي فائدة"، مضيفًا أن حكومة حسن روحاني "تحاول إقناع هؤلاء الأشخاص بأن ترك معاهدة عدم الانتشار النووي لا يصب في مصلحة إيران".