قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في اجتماع افتراضي مع رؤساء المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية يوم الجمعة، 3 سبتمبر (أيلول) إنه يريد التركيز على استراتيجية أوسع ضد إيران بدلًا من القتال من أجل اتفاق نووي مع إيران.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يرى الصراع الإقليمي شبيهًا بالحرب الباردة، التي تلعب فيها إسرائيل دور الولايات المتحدة وإيران تمثل الاتحاد السوفيتي. وأشار إلى النهج متعدد الأبعاد لانهيار الاتحاد السوفيتي، مضيفًا أن الأمر نفسه ضروري في التعامل مع إيران.

ووصف "بينيت" إسرائيل بأنها "حل للعالم" لأن لديها "تسعة ملايين جندي على الأرض" لمواجهة تهديدات إيران المتزايدة.

وخلال هذا الاجتماع الافتراضي، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماعه الأسبوع الماضي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلًا إنه قدم لبايدن خطة "رباعية" للتعامل مع إيران.

وأضاف "بينيت" أن الخطة تهدف إلى منع تخصيب اليورانيوم والعدوان الإقليمي وبرامج إيران للأسلحة والصواريخ الباليستية، بدلًا من القتال من أجل الاتفاق النووي طوال الوقت.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يخالف الاتفاق النووي، الذي تم التوقيع عليه في عام 2015، ويعرف موقف الإدارة الأميركية الحالية من هذه القضية، لكنه يقدر تصريحات بايدن الأسبوع الماضي حول التزامه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

من جهة أخرى، قال نفتالي بينيت إنه اتفق مع جو بايدن على تشكيل فريق مشترك لاستهداف برنامج إيران النووي. وأضاف أن الفريق المشترك سيرأسه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا.

واختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي حديثه بالتأكيد على أنه لن يطلب إرسال قوات أميركية لحماية إسرائيل، لكنه سيطلب من الولايات المتحدة المساعدة في تشكيل تحالف لهزيمة إيران. وأضاف أن إسرائيل تتعرض لـ "تهديد كبير" وتحتاج إلى أدوات مثل "القبة الحديدية والليزر وأجهزة أخرى" للدفاع عن نفسها.

يذكر أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين شكلوا لجنة مشتركة لتبادل المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني خلال فترة رئاسة بنيامين نتنياهو لمجلس الوزراء الإسرائيلي والأيام الأولى للرئيس جو بايدن، والتي عُقدت خلالها عدة اجتماعات افتراضية.