رئيس الوزراء البريطاني: يجب معاقبة إيران على الهجوم العنيف ضد السفينة "ميرسر ستريت"
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين 2 أغسطس (آب) أن إيرن يجب أن تواجه عواقب الهجوم "العنيف" على السفينة "ميرسر ستريت".
وفي تصريح أدلى به إلى الصحافيين، أضاف جونسون: "يجب أن تواجه إيران عواقب ما فعلته"، وشدد على أن "هذا الهجوم، عنيف وغير مقبول على عملية النقل التجاري".
وقال: "لقد مات مواطن بريطاني [خلال الهجوم]، ومن الضروري تماما أن تحترم إيران وجميع الدول الأخرى حرية الملاحة في العالم، وتواصل بريطانيا التأكيد على هذا الموضوع".
تأتي تصريحات جونسون بعد مرور 4 أيام من الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة إسرائيلية والتي قُتل فيها مواطنان اثنان من بريطانيا ورومانيا، وقد استدعت الحكومتان البريطانية والرومانية سفيري إيران لديها. وفي الوقت نفسه، حذر مسؤولون في طهران من رد فعل دولي محتمل ضد طهران.
وذكرت قناة "سكاي نيوز"، اليوم الاثنين 2 أغسطس (آب)، أنه تم استدعاء السفير الإيراني في لندن إلى وزارة الخارجية البريطانية، بعد الهجوم على السفينة المذكورة.
كما أصدرت الخارجية البريطانية بيانا بهذا الخصوص أعلنت فيه أن نائب وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، جيمس كلورلي، قال مرة أخرى: "إن إيران يجب أن توقف على الفور أي إجراءات من شأنها أن تعرض السلام والأمن الدوليين للخطر، وشددت على ضرورة السماح للسفن بالعمل بحرية، بناء على القوانين الدولية".
وفي إجراء مقابل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران على خلفية استهداف السفينة "ميرسر ستريت". وخلال اللقاء، وصف رئيس قسم غرب أوروبا بوزارة الخارجية الإيرانية، اتهام إيران بالهجوم على هذه السفينة بأنه اتهام "متعجل".
وقبل ذلك، أصدرت الخارجية الرومانية بيانا أدانت فيه الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" ووصفته بـ"غير المقبول"، كما أعلنت عن استدعاء السفير الإيراني.
وجاء في البيان: "على ضوء الإثباتات التي قدمها شركاؤنا الدوليون والتي تشير إلى هجوم متعمد نسقته إيران، تطالب رومانيا السلطات الإيرانية بتقديم تفسير دون تأخير".
وأكد البيان أن رومانيا "تتشاور مع شركائها لتحديد الردود المناسبة".
وشددت وزارة الخارجية الرومانية على أن "الهجوم على هدف مدني يسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح وخسائر مالية ليس له أي مبرر ويجب إدانته بشدة على المستوى الدولي".
ولكن في إيران، أكد مسؤول في طهران لم يتم الكشف عن اسمه، في تصريح أدلى به إلى موقع "نور نيوز" الإخباري التابع لمجلس الأمن القومي، اليوم الاثنين، أكد أن إيران تعتبر التصريحات والمواقف الأخيرة للمسؤولين الغربيين والإسرائيليين في هذا الخصوص "غالبا ما تكون وقفات دعائية".
وهدد هذا المسؤول الإيراني: "لكن أي إجراء ضد مصالح إيران وأمنها القومي سيواجه رداً قوياً وحاسماً، والمسؤولية عن تداعياته تقع مباشرة على عاتق واشنطن ولندن".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن طهران "تحمي التنقل الآمن للسفن في المياه الخليجية والدولية"، وإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "إذا كانت لديهما وثائق لإثبات مزاعمهما الكاذبة، فعليهما تقديمها".
وأدان خطيب زادة مواقف وزيري الخارجية البريطاني والأميركي بهذا الخصوص، وأكد أن إيران "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة".
وكانت شركة "زودياك ماريتايم" (Zodiac Maritime) المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية قالت، الجمعة، إنَّ السفينة "ميرسر ستريت" وهي إحدى السُّفن التي تديرها، تعرّضت لهجومٍ في بحر العرب قبالة ساحل عُمان، أول من أمس الخميس 29 يوليو (تموز)، ممّا أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني.
كما أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية لرد عالمي منسق على الهجوم، وقال رئيس الوزراء، نفتالي بنيت إن إسرائيل تعرف كيف "تبعث برسالة" إلى الجمهورية الإسلامية بطريقتها الخاصة.
وأشار مارك باور، نائب السفير البريطاني في إسرائيل، اليوم الاثنين إلى رد إسرائيلي محتمل على الهجوم الذي استهدف السفينة، وقال إن إسرائيل "يجب أن تلتزم بتحفظاتها الخاصة".
وقال هذا المسؤول البريطاني أيضًا إن إيران على الأرجح متورطة في الهجوم.
وردا على هذا الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: "نحن دولة مستقلة ونحمي مصالحنا الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بقدر ما نحتاج إليه». وأضاف: “سنكون دائما سعداء لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا مع بريطانيا والولايات المتحدة".
كما عقدت الحكومة البريطانية، التي فقدت أحد مواطنيها في الهجوم على السفينة، اجتماعا للجنة الطوارئ، واجتماعا للنظر في كيفية الرد على الهجوم.
ويأتي الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" تزامنا مع وقف المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.