رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيرانية يدعو من فرنسا إلى إنقاذ الاتفاق النووي
خلالَ زيارته إلى فرنسا، اليوم السبت 11 مايو (أيار)، دعا رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، دول الاتحاد الأوروبي، إلى الإسراع في تنفيذ الآلية المالية "إينستكس"، من أجل إنقاذ الاتفاق النووي مع إیران.
وخلال الزيارة، التقى خرازي رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، ماريل دوسارنيز، وناقش الجانبان الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وفي معرض إشارته إلى قرار طهران بتعلیق بعض التزاماتها، وفقًا لبنود الاتفاق النووي، اعتبر الدبلوماسي الإيراني أن فترة الشهرين فرصة جيدة لأوروبا، كي تسرع بتنفيذ الآلية المالیة (إینستكس) الخاصة بتسهیل التبادلات التجاریة والمالیة مع إيران.
وأعلن خرازي مرة أخرى عن تشاؤم إيران تجاه أوروبا، قائلاً إن سبب هذا التشاؤم هو الإخفاق في الوفاء بالتزامات أوروبا وتبعیتها لسیاسة ترامب بفرض العقوبات والامتثال لقرارات أميركا العابرة للحدود.
ومن جانبها، قالت دوسارنيز إن هذا القرار، وانسحاب إیران من الاتفاق النووي، یمكن أن يقوّضا النتائج الإیجابیة، والاستقرار الذي نشأ بعد الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي یثیر القلق.
جاءت زيارة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية بعد أن حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، إيران من مغبة التصعيد بعد قرارها بتعليق بعض تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى، مردفًا: "يجب عدم الوقوع في التقلبات أو التصعيد".
وفي الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، في بيان مشترك، أنهم لن يقبلوا إنذار إيران بتخفيض تعهداتها في الاتفاق النووي.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانسحاب أميركا من الاتفاق النووي، هددت إيران بعدم التزامها بالقيود المفروضة على تخزين اليورانيوم والماء الثقيل، فيما وصفت واشنطن هذا القرار بأنه "ابتزاز" لأوروبا.