"رایتس ووتش" تطالب بإطلاق سراح الناشطات العماليات في إيران
طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، الیوم الجمعة 28 يونيو (حزيران)، في بيان لها، السلطات القضائية الإيرانية بإطلاق سراح ثلاث ناشطات عماليات بالإضافة إلى صحافية، ما زلن في السجن، بعد شهرين من احتجازهن، وتم ذلك عقب مشاركتهن في تجمع سلمي نظم في "اليوم العالمي للعمال" في طهران، احتجاجًا على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العمال.
وأشار البيان الصادر عن هذه المنظمة الحقوقية، إلى اعتقال 35 شخصًا، خلال مشاركتهم في التجمع السلمي الذي نظمته 20 منظمة عمالية مستقلة، بداية مايو (أيار) الماضي، منتقدًا استمرار اعتقال الناشطات الأربع: مرضية أميري، وعاطفه رنغريز، وندا ناجي، ومريم (آنيشا) أسد اللهي.
وقالت "رايتش ووتش" إن السلطات القضائية الإيرانية تعتقل الناشطين العماليين في إيران، بتهمة "الإخلال بالنظام العام، والعمل ضد الأمن القومي". كما أعادت اعتقال آنيشا أسد اللهي، الناشطة التي أفرج عنها بكفالة بعد أيام قليلة من اعتقالها الأول، يوم 1 مايو (أيار).
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش، مايكل بَيج: "يبدو أن السلطات الإيرانية تعاقب هؤلاء النسوة الأربع، بسبب نشاطهن السلمي فقط".
وأشار البيان إلى عمليات الاعتقال والاستجواب وسجن الناشطات الأربع، مضيفًا أن عناصر الاستخبارات الإيرانية استجوبوا ناجي، ورنغريز، وأميري، على مدار 7 أسابيع في سجن إيفين، وفقًا لمصدرين رغبا في عدم الكشف عن هويتيهما.
وبعد ذلك، نقلت السلطات أميري إلى جناح النساء في سجن إيفين، ورنغريز وناجي إلى سجن قرتشك، حيث احتُجزتا مع 170 من السجينات الجنائيات الأخريات اللائي يواجهن تهمًا مثل السرقة والقتل.
وقال جمال عاملي، زوج ناجي، في تغريدة له على "تويتر" حول الظروف التي احتُجزت فيها زوجته إن عددًا من المعتقلات في سجن قرتشك يعانين من أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الوبائي، كما أن النظافة الصحية والحصول على العلاج في السجن يمر بوضع مأساوي.
وأضاف في تغريدة لاحقة أن مياه الصنبور في السجن غير صالحة للشرب، وأن السجينات يضطررن لشراء المياه المعبأة في زجاجات بتكلفة تصل إلى 40 مرة ضعف سعر السوق.