قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 14 يوليو (تموز)، إذا ما توقفت الدول الأوروبية عن اتخاذ إجراءاتها الخاطئة، بما في ذلك ما فعلته في جبل طارق، فسوف تتلقى ردًا متوازنًا من إيران.

وفي الوقت نفسه، ادعى مدير مكتب المرشد الأعلى، اليوم الأربعاء، أن البريطانيين أرسلوا "وسيطًا" لإطلاق سراح ناقلة النفط االبریطانیة.

جاءت هذه التصريحات في الیوم الأول الذي بدأ فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عمله، في حين تعرضت العلاقات بین طهران ولندن لتوتر شديد بعد توقیف ناقلات النفط.

وكان جونسون، الذي أصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة بتصويت حاسم من حزب المحافظين، أمس الثلاثاء، قد صرح سابقًا بأنه "لن تكون هناك أي لیونة في التعامل مع إيران".

وقال حسن روحاني، اليوم الأربعاء، في اجتماع حكومي، "إن المسؤولية الرئيسية عن حماية مضيق هرمز والخليج الفارسي تقع في المقام الأول على عاتق إيران والدول المجاورة"، وهذا "لا علاقة له بالآخرين".

وقال الرئيس الإيراني في إشارة إلى توقیف السفينة البريطانية: "مضيق هرمز لیس محلا للمزاح، ولا مكانًا للعب بالأنظمة الدولیة".

وأكد روحاني: "يجب أن يكون العالم كله ممتنًا للحرس الثوري بسبب أمن الخليج الفارسي"، مضيفًا: "لن نسمح لأي شخص بالإخلال بأمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز، لكننا لا نبحث عن توتر وتصادم عسکري".

ومع ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، أول من أمس الاثنين، إن احتجاز السفينة البريطانية في مضيق هرمز ليس إجراءً انتقاميًا، بل كان إجراءً قانونيًا صائبًا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي السياق، قال محمد محمدي کلبايکاني، مدير مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية:  "مرغ الحرس الثوري الإيراني، خلال عملیة احتجاز السفينة البريطانية، رؤوس هؤلاء في التراب. بريطانيا التي کانت في زمن من الأزمان تعين الوزراء والوکلاء في إيران، وصل بها الأمر إلى إرسال وساطات وتترجى الإفراج عن السفينة".

يشار إلى أنه على الرغم من فرض واشنطن سياسة الضغط الأقصى على إيران، فقد عرضت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا التفاوض مع الجمهورية الإسلامية، حتى دون شرط مسبق.

وفي المقابل، أكد حسن روحاني أنه لم يترك "فرصة الحوار" أبدًا، مضيفًا: "ما دمت في منصب الرئاسة، فإنني مستعد للحوار العادل والقانوني في ظل العزة والكرامة بهدف حل المشاكل والخلافات، ولکنني في الوقت نفسه لست مستعدًا للجلوس إلى طاولة الاستسلام تحت اسم الحوار".

وأضاف روحاني أيضًا: "نحن لسنا أهل عناد ولا نسعى إلى الحرب والتوتر، لكن في الوقت نفسه، لسنا مستعدين للاستسلام في مواجهة البلطجة".

وقد رفضت السلطات الإيرانية أي تفاوض مجددًا بشأن الاتفاق النووي، وطالبت أميركا بالعودة إلى هذا الاتفاق ورفع جميع العقوبات.

ومن بين المسؤولين الإيرانيين، وصف المرشد الأعلى، علي خامنئي، الحوار مع واشنطن بـ"السُّم" والتفاوض مع حكومة ترامب بـ"السُّم الزعاف".