روحاني: تصاعد التوترات في المنطقة سببه النزاع الأميركي الصيني
انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدة، اليوم الاثنين 23 سبتمبر (أیلول)، التنافس بین الولایات المتحدة والصین في المنطقة، وقال: "إنهم یستغلون هذه القضايا في المنطقة ويبحثون عن عقود عسكرية جديدة، وهذه الضوضاء تهدف إلی تواجد أكبر في المنطقة".
وقبل سفره إلی نیویورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان الرئيس الإيراني قد أعرب عن قلقه بشأن "تصاعد التوترات الإقلیمیة"، وقال: "بالطبع هذه ليست قضيتنا، الصراع هو بین الولايات المتحدة والصين".
یأتي هذا في حین أن وسائل الإعلام نشرت، في وقت سابق، تقارير عن اتفاقات تعاون عسكري ودفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين، تهدف إلى "مواجهة الأحادية الأميركية"، بالإضافة إلى مناورة مشتركة بين البلدين وروسيا في الخليج قريبًا.
وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية، قال روحاني إن الأضرار كانت أقل مما أعلنت عنه "أجهزة الدعایة".
وأضاف: "الأضرار التي يمكن إصلاحها خلال أسبوعين يُقال إنها غير قابلة للإصلاح خلال شهر".
ويعتقد المسؤولون في السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية متورطة في الهجمات.
ونفی روحاني، مرة أخری، الاتهامات الموجهة إلى الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى مبادرة هرمز للسلام الإيرانية، التي سوف يتم تقديمها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: "إن رد الفعل على هذه الخطة لم يتضح بعد".
وأضاف أن المشروع، بالإضافة إلى الجانب الأمني، له بعد اقتصادي لتعاون دول المنطقة.
وعن القيود التي تفرضها الحكومة الأميركية على زيارة وفد الجمهورية الإسلامية، قال الرئيس الإيراني: "على عكس رغبة الولايات المتحدة وقيود الحرکة"، يجب أن نصر على حضور الأمم المتحدة.
وانتقد روحاني هذه القيود قائلا: "شعرنا أن الولايات المتحدة لم تكن حريصة للغاية على حضور الوفد الإيراني في الأمم المتحدة، الأمر الذي ینبغي على الأميركيين أنفسهم شرح أسبابه".
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير وسائل الإعلام أن الحكومة الأميركية رفضت طلبات التأشيرة لبعض مسؤولي الجمهورية الإسلامية، وقد فرُضت قیود زمنیة علی تأشيرة روحاني وعلی تنقله في نيويورك. كما تم رفض طلب تأشيرة الفريق الإعلامي الحكومي الذين كان سيرافقون الزيارة.
وفي جزء آخر من كلمته، انتقد الرئيس الإيراني تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو حول إيران، وقال: "لم أر أبدًا وزير الخارجية هذا يتكلم بعقلانية".
وأضاف: "إنها واحدة من عجائب التاريخ أن یقول وزير الخارجية الشيء الخطأ دائماً".
ووفقًا لما ذکره روحاني، فإن وزراء خارجية الدول المتبقية في الاتفاق النووي سيجتمعون على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدةً للتباحث حول مسألة تخفيض التزامات إيران النووية.