التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وانتقد بيان زعماء فرنسا وبریطانیا وألمانیا، قائلا: "إن التهم الموجهة ضد جمهورية إيران الإسلامية لا أساس لها من الصحة".

وفي هذا الاجتماع، الذي تم مساء الاثنين 23 سبتمبر (أيلول)، في نيويورك، أكد روحاني على ما سماه "واجبات ومسؤوليات الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، بما في ذلك فرنسا، للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي المهم، بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة"، وانتقد بيان فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ووصفه بأنه "اتهامات لا أساس لها، ضد جمهورية إيران الإسلامية".

وکان روحاني یشیر إلی جزء من بيان مشترك صادر عن المستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، والذي قال فیه کل من أنغيلا ميركل، وإيمانويل ماكرون، وبوريس جونسون: "من الواضح لنا أن إيران مسؤولة عن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية".

وفي هذا الاجتماع، رحب ماكرون بخطة روحاني، وشرح جهود فرنسا للمساعدة في تنفيذ الاتفاق النووي، واعتبر التعاون الأوروبي مع الأطراف الأخرى في الاتفاقية، ولا سيما روسيا والصين، ضروريًا.

وكان کل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد أعلنوا، في بيان مشترك لم تکن لهجته ومحتواه قریبین من الموقف الأمريكي مثل هذا الحد منذ الاتفاق النووي حتى الآن: "من الواضح لنا أن إيران مسؤولة عن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية".

وقال زعماء الدول الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيانهم، إنهم سيدعمون إجراء مزيد من التحقيقات في الهجوم لتوضيح تفاصيله.

وفي جزء آخر من البيان المشترك للمستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، تم التأكيد على الحاجة إلى مفاوضات جديدة.

وأضاف البیان: "لضمان أمن واستقرار المنطقة، نعيد التأكيد علی إيماننا بأن الوقت قد حان لإيران للتفاوض حول إطار طويل الأجل لبرنامجها النووي، وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ".

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في أول رد رسمي له على بيان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانیا، في صفحته على "تويتر": "لن يكون هناك اتفاق جديد دون الالتزام بالاتفاق النووي".

وقال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية: "إن عجز الدول الأوروبية الثلاث عن الوفاء بالتزاماتها دون تصريح من الولايات المتحدة كان واضحًا منذ مايو (أيار) 2008.

وبالإضافة إلى رد روحاني وظریف، فقد قال محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، تعليقًا على بيان زعماء الدول الأوروبیة الثلاث: "إن إنجلترا وفرنسا وألمانيا، التي لا تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، کانت تدعم صدام حسين خلال الحرب الإیرانیة العراقیة".