روحاني للسلطة القضائية: لا نبحث عن الإعدام.. أين الأموال؟
علق الرئيس الإيراني حسن روحاني مرة أخرى على قضايا الفساد ومواجهته قضائيا، مؤكدا، أن استرداد الأموال التي اختفت أهم من عقاب المذنبين، مضيفا: "إذا ألقيتم القبض على أحد وأعدمتموه، لن يتحسن الوضع، نحن لا نبحث عن الإعدام، بل نبحث عن الأموال.. أين الأموال؟".
وقال في اجتماع للحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر (تشرين الثاني): "لا يمكن للرئيس أن يغض الطرف، وأنا أكرر: قضية مبلغ المليارين، و700 مليون دولار، للمرة العاشرة، خلال السنوات القليلة الماضية. للناس الحق في معرفة مصير هذا المبلغ وأرباحه، ومن كانوا وراء الكواليس".
جاءت تصريحات روحاني، بعد أن انتقد، يوم الأحد الماضي، في يزد، أداء السلطة القضائية حول ملفات الفساد المليارية، مثل قضية بابك زنجاني، قائلا: "إذا كان اليوم هو يوم مكافحة الفساد فاشرحوا للناس فساد مليارات الدولارات".
في المقابل، قال المتحدث باسم القضاء، غلام حسين إسماعيلي، في قضية زنجاني: "صدرت لوائح اتهام لبعض المسؤولين والموظفين في وزارة النفط، ولكن لسوء الحظ، تمت ترقية بعضهم في الحكومة الجديدة".
وفي السياق، اتهم المتحدث باسم السلطة القضائية، روحاني بـ"صناعة الأقطاب". وتابع: "لقد مضى أكثر من 6 سنوات على تولي هذه الحكومة؛ إذا كان هناك فساد فلماذا يعلنون عنه الآن؟ ولماذا لم یرفعوا شکوى للسلطة القضائية؟".
وردًا على تصريحات إسماعيلي، قال روحاني: "يقولون لماذا قال الرئيس ذلك للتو؟ نحن لم نقل ذلك الآن، لقد وافقنا على مبلغ الملياري دولار قبل بضع سنوات في مجلس الأمن القومي، وقبل بضع سنوات كتب وزير الاقتصاد آنذاك رسالة رسمية إلى السلطة القضائية. هذا ليس بالأمر الجديد، وإنما تكرار المكرر، ولكن متاعبنا كثيرة وذاكرتنا تعاني من مشكلة، وننسى".
وتابع روحاني قائلًا: "لقد أخبرني المرشد الأعلى بأن ما أقوله حق، وعليهم أن يجيبوا عليك، وأن يقولوا ما فعلوه، وهذا هو أمر المرشد والإسلام والقانون".
يذكر أن بابك زنجاني، الذي قُبض عليه عام 2013 ويواجه حُكم الإعدام، باع نفطًا إيرانيًا بأكثر من ملياري دولار، لكنه لم يُسلم الأموال إلى الحكومة.