روحاني للمسؤولين الأميركيين: إذا كنتم تريدون الاتفاق حقًا لماذا لا تفعلون ذلك اليوم؟
في إشارة إلى تقارير تفيد بأن الحكومة الأميركية أرجأت الاتفاق مع إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، خاطب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الإدارة الأميركية، في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء 12 أغسطس (آب)، قائلاً: "إذا كنتم تريدون الاتفاق حقًا، فلماذا لا تفعلون ذلك اليوم؟".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد قال يوم الأحد الماضي، إنه سيتوصل إلى اتفاق مع إيران في غضون 4 أسابيع، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال روحاني، ردًا على ذلك، اليوم الأربعاء: "إذا كنتم تريدون حقا الاتفاق مع الشعب الإيراني وحل المشاكل، فلماذا لا تفعلون ذلك اليوم؟ لماذا تعادوننا اليوم؟ لماذا تؤجلون الاتفاق إلى اليوم التالي للانتخابات؟ هذا يظهر أنكم لستم صادقين".
تأتي تصريحات روحاني الأخيرة، رغم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد دعا المسؤولين الإيرانيين، بعد الإفراج عن المواطن الأميركي، مايكل وايت، بأن لا ينتظروا نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل التوصل إلى "صفقة كبرى" مع الولايات المتحدة.
وكان حسن روحاني قد طالب، في وقت سابق، برفع العقوبات كشرط للتفاوض مع الولايات المتحدة، رغم أن المرشد خامنئي يحظر المفاوضات مع واشنطن.
تمديد حظر الأسلحة على إيران "انتهاك صارخ للاتفاق النووي"
وفي جانب آخر من خطابه، قال حسن روحاني، إذا ما تم اعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد حظر الأسلحة على إيران، فإن ذلك يعتبر "انتهاكًا صارخًا للاتفاق النووي".
وقال: "لدينا آمال كبيرة في أن تفشل الولايات المتحدة، لكن موقفنا واضح، وإذا تم تمرير مثل هذا القرار ضد جزء من القرار رقم 2231، فإن هذا يعد انتهاكًا صارخًا للاتفاق النووي وسيتحمل مؤسسوه تبعاته".
يذكر أن حظر الأسلحة على إيران سينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر دعمًا للاتفاق النووي. فيما تسعى الولايات المتحدة إلى تمديد الحظر، وقد أرسلت إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار جديد من 4 فقرات يمدد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إنه على الرغم من أن نص القرار يحتمل أن يحظى بتأييد المزيد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكانه الحصول على موافقة 9 أصوات على الأقل من أصل 15.
وقال الدبلوماسيون أيضًا إنه ليس هناك احتمال بأن تتمكن الولايات المتحدة من إقناع روسيا والصين بعدم استخدام حق النقض والامتناع عن التصويت.
انتقادات خطة "الانفراجة الاقتصادية"
وفي غضون ذلك، وصف حسن روحاني أيضًا الانتقادات القائلة بأن الحكومة تعتزم ترحيل الأزمة إلى الحكومة المقبلة بخطة "الانفراجة الاقتصادية" بأنها "كاذبة تمامًا ولا أساس لها من الصحة".
وقال الرئيس الإيراني في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء: "أي شخص يعترض على خطة الحكومة، من فضلك قل لي ما هو الحل. لا يمكن حل أي مشكلة للبلد بالشتائم والكلام المنمق."
وأضاف: "الحديث عن هذه الحكومة وتلك الحكومة من أبشع الكلام، وهو حديث غير منطقي وطفولي، ولا فرق لدينا بين هذه الحكومة وتلك".
إلى ذلك، كتبت بعض المواقع الإلكترونية أن ما يقصده روحاني من "الانفراجة الاقتصادية" في الأسبوع المقبل هو البيع المسبق للنفط. ووفقًا لهذه الخطة، يمكن للمواطنين شراء النفط الذي تنتجه المصافي الإيرانية في البورصة.
وفي الأثناء تم إصدار فيديو من خطاب سابق لحسين مرعشي، عضو حزب كوادر البناء، الذي اقترح هذه الخطة.
وفي هذا الفيديو يقترح مرعشي أن تبيع الحكومة النفط للشعب مقدمًا، وبهذه الطريقة تجمع العملات الذهبية والعملات الأجنبية من أيدي المواطنين.
وقال النائب البرلماني إلياس نادر، إن الخطة "أشبه بالكارثة أكثر من كونها وعدًا اقتصاديًا".