روحاني: مستعد للمشاركة في أي اجتماع أو لقاء يحل مشاكل إيران حتى لو كنت الضحية
أشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين 14 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى أن إيران تعرضت لتحديات صعبة منذ يناير (كانون الثاني) عام 2018، قائلا: "لقد اجتزنا أوضاعًا متأزمة"، معربًا عن استعداده لخوض أي مفاوضات، حتى لو أصبح هو "الضحية"، شريطة أن تكون في صالح بلاده.
وخلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الاثنين، مع وسائل إعلام محلية وأجنبية، أضاف روحاني أنه "منذ بداية الحكومة الحالية (الحادية عشرة) في عام 2014، وحتى يناير (كانون الثاني) عام 2018، كانت جميع المؤشرات السياسية والأمنية والإقليمية والاقتصادية في المسار الصحيح، ولكن منذ يناير (كانون الثاني) 2018 تغيرت الأحوال، حيث تم إشعال فتيلها في البداية من الداخل، ثم من الخارج".
يشار إلى أن احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، بدأت في مدينة مشهد الإيرانية، شرقي البلاد، وسرعان ما انتشرت إلى أكثر من 100 مدينة أخرى في إيران.
وبحسب عدد من مسؤولي حكومة روحاني، فقد بدأ هذه الاحتجاجات بعض الأشخاص من التيار الأصولي، تحت شعار "لا للغلاء"، ولكنها "خرجت فيما بعد عن سيطرة منظميها الأصوليين، حتى رفعت خلالها هتافات ضد النظام الإيراني، كما هتف المحتجون خلال الاحتجاجات بشعارات مؤيدة للنظام البهلوي السابق، وعبروا عن ندمهم للقيام بالثورة عام 1979.
وفي إشارة ضمنية، اعتبر روحاني أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي هو أحد تداعيات احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، قائلا: "أنا أيضًا ما كنت أتوقع أحداث 2018، حيث يقوم عدد من الأشخاص ذوي العقلية المنحطة باختلاق أوضاع تصب في نهاية الأمر ضد الثورة، ويقوم ترامب بعدها بالانسحاب من الاتفاق النووي".
وفي السياق نفسه، ادعى الرئيس الإيراني أن البلاد "لم تُهزم" أمام العقوبات الاقتصادية، وأن إيران الآن "تتمتع بأوضاع أقوى وأكثر ثباتًا من المنطلق السياسي والدولي".
ولفت إلى أن إيران، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كانت على استعداد لعقد قمة دول مجموعة "5+1".
وفي معرض إشارته إلى العقوبات الأميركية والجهود المبذولة لإجراء تفاوض بين واشنطن وطهران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال روحاني: "أخبرنا العالم أننا لسنا خائفين من المفاوضات، بل إننا كنا مستعدين في نيويورك لعقد قمة دول مجموعة (5+1) على مستوى القادة، شريطة أن يكون اجتماع لدول (5+1) وليس لانتخابات السيد ترامب".
وتابع أنه "متى ما تأكدتُ من ضمان المصالح الإيرانية في اجتماع ما، سأشارك فيه حتى لو أصبحتُ أنا الضحية".
وكان الرئيس الإيراني قد شارك، في وقت سابق من العام الجاري، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأجرى محادثات مع قادة الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي، وهي: فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وفي تلك الأثناء، وردت تقارير حول محاولة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إجراء لقاء يجمع الرئيسين الإيراني والأميركي، ولكن مسؤولي إيران أعلنوا أن على واشنطن أولا أن ترفع العقوبات عن طهران.