ردًا على قانون البرلمان الإيراني لزيادة التخصيب واحتمال إلغاء البروتوكول الإضافي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني مخاطبًا النواب: "اتركوا الأمر لأهل الخبرات في الدبلوماسية".

وأكد روحاني، اليوم الخميس 3 ديسمبر (كانون الأول): "دعونا لا نتسرع ولا نصاب بالذعر. إذا نجحت الحكومة، فإنها ستقدم هذا النجاح لكم. لا تقلقوا من أن هذه الحكومة ستحل المشكلات وتنهيها، يمكنكم القيام بذلك".

وأضاف أن "القضايا ستُحل بالصبر والحكمة". "دعوا أولئك الذين لديهم عشرون عامًا من الخبرة والذين نجحوا في الدبلوماسية وهزموا الولايات المتحدة مرارًا في هذه السنوات الثلاث، يقومون بذلك بعناية واجتهاد".

ووافق مجلس صيانة الدستور على القرار، أمس الأربعاء، وبدوره أبلغ رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الرئيس روحاني بتنفيذه مساء اليوم نفسه.

ووصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأربعاء هذا القرار بأنه "ضار". واعتبر بعض المحللين أن تنفيذ القرار البرلماني يعني عمليًا انسحاب إيران من الاتفاق النووي.

وأشار المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، عباس علي كدخدائي، لوكالة "إرنا" إلى أن المجلس استشكل على المادة 6 من قرار البرلمان، قائلاً: "رفع البرلمان هذا الاستشكال، ومجلس صيانة الدستور الآن لا يعتبر هذا المشروع مخالفًا للدستور والشرع، فوافق عليه في جلسة مساء اليوم".

ووفقًا للمادة 6 من قرار البرلمان، "في حالة عدم وفاء البلدان المتعهدة في الاتفاق النووي بالتزاماتها تجاه إيران، وعدم تطبيع العلاقات المصرفية بالكامل، والفشل في إزالة الحواجز بشكل كامل أمام تصدير النفط والمنتجات البترولية الإيرانية وبيعها، والعودة الكاملة والسريعة للعملات الأجنبية، بعد شهرين من دخول هذا القانون حيز التنفيذ، فإن الحكومة الإيرانية ملزمة بتنفيذ قرار البرلمان بتعليق التنفيذ الطوعي لوثيقة البروتوكول الإضافي".

وقال "روحاني" في جزء آخر من كلمته، في إشارة إلى العقوبات الأميركية: "أخبرني العديد من قادة العالم بصراحة وسألوني كيف تدير البلاد في مثل هذه الظروف الصعبة؟"

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تضاعف فيه سعر الدولار الأميركي عدة مرات منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، كما ارتفعت أسعار السلع بنحو 40 في المائة في الشهرين الماضيين بالإضافة إلى نقص كثير من السلع الأساسية.