انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 21 أغسطس (آب)، العقوبات المفروضة على صادرات بلاده النفطية، مشيرًا إلى استمرار التوترات المتصلة بتوفیر أمن الملاحة في الخلیج.

وقال روحاني في هذا الصدد: "تدرك القوى العالمية أنه إذا تم تخفيض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، فلن تتمتع الممرات المائية الدولية بالأمن السابق".

وفي اجتماع الحكومة مع المرشد الأعلى، علي خامنئي، وصف روحاني العقوبات الأميركية ضد إيران بأنها غير ناجحة، قائلاً: "إن الضغط الأحادي على إيران لا يمكن أن يكون في صالحهم ولا يضمن أمنهم في المنطقة وفي العالم".

وفي الأثناء، أشار براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإیران في وزارة الخارجية الأميرکیة، أمس، إلی قضية الأمن في الخلیج، وأعلن أن دول المنطقة ستشارك في تحالف الأمن البحري بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الأميركية قد اقترحت إنشاء تحالف عسكري للأمن البحري في مضيق هرمز بعد أن استولی الحرس الثوري الإيراني علی الناقلة البريطانية، ودعت تسع دول للمشاركة فيه. ومن بين الدول التي رحبت بالمشاركة في التحالف: بريطانيا وإسرائيل وأستراليا.

وفي المقابل، اعتبر المسؤولون السياسيون والقادة العسكريون للجمهورية الإسلامية هذا التحالف، خاصة وجود إسرائيل في الخليج، مصدرًا لـ"انعدام الأمن" والتوتر العسكري.

وقال الرئيس الإيراني: "لقد اخترنا الطريق الصحيح بخفض التزاماتنا النوویة"، مضيفًا أن "صبرنا له حدود، وأنه لا يمكننا قبول الالتزام الكامل مقابل عدم وفائهم بالتزاماتهم".

في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الجمهورية الإسلامية قد تُبدي سلوكًا "لا يمكن التنبؤ به" لمواجهة "السلوكيات غير المتوقعة" من قبل إدارة دونالد ترامب.

يشار إلى أن إيران أعلنت، في وقت سابق، أنها زادت من مستويات تخزین وتخصيب اليورانيوم، على مرحلتين، وأنها ستخفض المزید من التزاماتها النوویة. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين الماضي، أن بلاده بصدد "اتخاذ الخطوة الثالثة". ورغم ذلك، أشار روحاني إلی استمرار المحادثات بین الجمهوریة الإسلامیة والدول المتبقیة في الاتفاق النووي، وقال "إذا نجحت المحادثات، فيمكنها تغيير الوضع".

وفي إشارة إلى سياسات الحكومة الإيرانية فيما يتعلق بتنظيم السوق المحلية، أعلن الرئيس الإيراني عن "تخفيض التضخم، وعودة الاستقرار إلی سوق العملات، وتخفيض البطالة"، مضيفًا: "على الرغم من الجهود الأميركية الشاملة لمنع الصادرات والواردات، فقد تمكنا من تحقيق التوازن والاستقرار في السوق".

وأكد روحاني أن إيران حققت الاكتفاء الذاتي من البنزين، وأنها تقوم بتصديره. لكن في الوقت نفسه، شدد روحاني علی "ضرورة ترشيد الاستهلاك غیر الضروري للبنزين".