رومانيا تغلق قضية القاضي منصوري.. بالإعلان عن "انتحاره"
أعلن القضاء الروماني أن غلام رضا منصوري، القاضي الإيراني السابق الذي لقي حتفه في العاصمة الرومانية بوخارست، انتحر بإلقاء نفسه من الطابق الخامس في الفندق الذي كان يقيم فيه.
وقد أغلق مكتب المدعي العام في بوخارست قضية وفاة منصوري هذا الأسبوع بإصدار بيان، اليوم الجمعة 4 سبتمبر (أيلول)، يفيد بأن منصوري کان "الزبون الوحيد في الفندق".
وجاء في البيان أن منصوري "سقط من الطابق الخامس من ارتفاع 20 مترا، وتوفي بعد اصطدامه بالدور الأرضي".
وأعلن المدعون أن منصوري غادر غرفته في الطابق السادس وأنهى الإجراءات المتعلقة بمغادرة الفندق، "ثم استقل المصعد إلى الطابق الخامس وألقى بنفسه".
يذكر أنه قبل أسبوع من وفاة منصوري، كانت منظمة مراسلون بلا حدود قد تقدمت بشكوى ضده في ألمانيا، حيث كان منصوري يعيش قبل أن ينتقل إلى رومانيا. واعتبرت المنظمة أن منصوري مسؤول عن سجن وتعذيب 20 صحافيا.
وفي وقت سابق من شهر يوليو (تموز) الماضي، أعلن مكتب المدعي العام في بوخارست عن نتائج تشريح جثة غلام رضا منصوري، قائلاً إن وفاة القاضي السابق في إيران، كانت "غير طبيعية"، وحدثت نتيجة إصابة ناجمة عن الاصطدام بسطح صلب.
وقد تم نشر نبأ سقوط منصوري البالغ من العمر 52 عامًا من أحد طوابق فندق في بوخارست ثم وفاته، لأول مرة من قبل الشرطة الرومانية في يونيو (حزيران) الماضي.
يذكر أن منصوري كان مطلوبًا في إيران بتهمة قبول رشوة بقيمة 500 ألف يورو في قضية "فيلات کلاك" في لواسان، وكان من المقرر أن تنظر رومانيا في طلب طهران بتسليمه.
وکان منصوري قاضيًا في عدد من القضايا مثل: قضية سعيد حنائي، والاعتقال الجماعي للصحافيين، وإيقاف صحيفة "شرق"، وقضية "فتيات شارع انقلاب"، وقضية مهدي هاشمي، نجل أكبر هاشمي رفسنجاني. كما أنه کان متهمًا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل جماعات ومنظمات حقوقية في أوروبا.
وفي الأشهر الأخيرة، أثيرت العديد من الأسئلة حول كيفية وفاته. وقد دُفنت جثة منصوري أخيرًا في مشهد بداية أغسطس (آب) الماضي، بعد إعادتها إلى إيران.