سفير إيران في بغداد يؤكد زيارة قائد فيلق القدس للعراق
أكد إيرج مسجدي، سفير إيران لدى العراق، أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، توجه إلى بغداد قبل نحو أسبوعين والتقى بمسؤولين عراقيين.
وقد جاء تأكيد السفير الإيراني في بغداد رغم نفي وزارة خارجية النظام الإيراني حدوث هذه الزيارة.
وفي مقابلة مع قناة "العالم"، وتعليقًا على تقارير تفيد بأن قاآني نصح الجماعات الشيعية العراقية بعدم القيام بعمل "استفزازي"، قال مسجدي إن الجمهورية الإسلامية ليس لديها نية لاتخاذ إجراء ضد الولايات المتحدة.
وأضاف مسجدي أنه بعد مقتل قاسم سليماني، أصبح قاآني هو ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتفاوض مع المسؤولين العراقيين.
وبحسب ما قاله مسجدي، فإن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري التقي بالرئيس العراقي ورئيس الوزراء والمسؤولين السياسيين والحزبيين خلال زيارته للعراق.
إلى ذلك، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفي أعقاب دراسة إدارة ترامب لخيار توجيه ضربة عسكرية لإيران، وصف التقارير التي تتحدث عن زيارة قاآني السرية للعراق بـ"الأخبار المزيفة".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس"، و"بي بي سي عربي"، قد أفادتا بأن قاآني قام برحلة "سرية" إلى العراق والتقى مسؤولين عراقيين.
ووفقًا لوكالة "أسوشييتد برس"، فقد التقى قاآني، خلال هذه الرحلة، مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران وحثهم على عدم اتخاذ إجراءات "استفزازية" في الأسابيع المتبقية من إدارة ترامب.
وبخصوص التقرير، قال مسجدي إن الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في تصرفات هذه الجماعات. وذكر أن هذه الجماعات "مهتمة" بمعرفة آراء الجمهورية الإسلامية والتشاور معها.
وأضاف مسجدي: "ترامب يقدم أعذارا للآخرين. لا ينبغي على ترامب تهديد أي شخص أو القيام بأعمال استفزازية. إذا لم يحدث هذا فمن الطبيعي أن جمهورية إيران الإسلامية والجماعات الأخرى ليس لديهم نية لاتخاذ إجراء ضد الولايات المتحدة."
وشدد على أنه في رأي هذه الجماعات المسلحة، وكذلك إيران، بعد اغتيال قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة، ينبغي على قواتها أن تنسحب من العراق.