سليماني متورط في التخطيط لهجمات ضد القوات الأميركية في العراق
كشفت مصادر صحافية، اليوم السبت 4 يناير (كانون الثاني)، نقلا عن مسؤولين أمنيين، عن دور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في التخطيط لهجمات ميليشيات "الحشد الشعبي"، على قواعد القوات العسكرية الأميركية في العراق.
وأعلنت "رويترز"، في تقريرها الصادر، اليوم السبت، عن اجتماع سليماني منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع قادة الحشد الشعبي فی العراق، في فيلا على نهر دجلة، على الجانب الآخر من مجمع السفارة الأميركية في بغداد.
وأضافت "رويترز" أنه خلال هذا الاجتماع، أصدر سليماني تعليمات إلى أكبر حلفائه في العراق، أبو مهدي المهندس، وزعماء فصائل أخرى، بتكثيف الهجمات على أهداف أميركية في البلاد، باستخدام أسلحة متطورة جديدة قدمتها لهم إيران.
وبناء على التقرير المذكور، كان سليماني يهدف من خلال خططه في مهاجمة القوات الأميركية إلى إثارة رد عسكري من شأنه أن يحوّل غضب الاحتجاجات العراقية الحاشدة ضد النفوذ الإيراني المتنامي في العراق، والتي كانت تكتسب وتيرة متصاعدة، أن يحوله صوب الولايات المتحدة.
وطلب سليماني، خلال هذا الاجتماع، من قادة الحشد الشعبي، تشكيل فصيل مسلح جديد من قبل كتائب حزب الله، بقيادة أبو مهدي المهندس- على أن يكون غير معروف للولايات المتحدة- يمكن أن ينفذ هجمات صاروخية على الأميركيين الموجودين في قواعد عسكرية عراقية، وذلك باستخدام أسلحة متطورة إيرانية الصنع، منها صواريخ كاتيوشا، وصواريخ تُطلق من على الكتف يمكن أن تسقط طائرات هليكوبتر.
وقالت المصادر الأمنية لـ"رويترز" إن سليماني أبلغهم بأن مثل هذه الجماعة "سيصعب على الأميركيين رصدها".
وقال قائد عسكري بالفصائل المسلحة إن "سليماني اختار كتائب حزب الله لقيادة الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، نظرًا لامتلاكها القدرة على استخدام الطائرات المسيرة لاستطلاع الأهداف لمهاجمتها بصواريخ الكاتيوشا".
وكان مسؤول عسكري أميركي رفيع قد قال يوم 11 ديسمبر (كانون الأول)، إن هجمات الميليشيات التي تدعمها إيران على القواعد الأميركية في العراق تكثفت، وأصبحت أكثر تطورًا.
وقال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أمس الجمعة، إن أجهزة المخابرات الأميركية، كان لديها قبل الهجمات ما يجعلها تعتقد بأن سليماني مشارك في "مرحلة متقدمة" من التخطيط لمهاجمة أميركيين في عدة دول، منها العراق وسوريا ولبنان.
وكتبت "رويترز" أن مساعي سليماني ضد القوات الأميركية، أودت في نهاية المطاف بحياته وحياة المهندس.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، أمس الجمعة، للصحافيين، إن سليماني ذهب إلى بغداد من دمشق، "حيث كان يخطط لهجمات على جنود وطيارين ومشاة بالبحرية وبحارة ودبلوماسيين أميركيين".
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت، مؤخرًا، عن قلقها من ارتفاع النفوذ الإيراني على النخبة الحاكمة في العراق.