سياسيون إيرانيون: تعيين رئيسي للقضاء "وضع ملح على الجرح"
اعتبر أکثر من 100 شخصية سياسية ومدنية إيرانية أن تنصيب رئيسي على رأس الجهاز القضائي يعد بمثابة وضع ملح على جرح الناجين من مجزرة عام 1988.
وقد وصف أكثر من 100 شخصية سياسية مدنية إيرانية في الخارج الإعلان عن اختيار إبراهيم رئيسي كرئيس للسلطة القضائية، على أنه "ذرّ للملح على جرح الناجين من مجزرة عام 1988".
وجاء في جانب من البيان، الذي نشر على موقع "زيتون"، أمس الأحد 10 مارس (آذار)، أن "إبراهيم رئيسي شغل مناصب مهمة في القضاء منذ سن العشرين. وأبرز ما في سيرته مشاركته المباشرة في قتل السجناء السياسيين في صيف 1988 الأسود، من خلال العضوية في لجنة الموت بحكم الخميني".
وينص البيان على أن "إبراهيم رئيسي تورط، خلال العقود الماضية، في قضايا مهمة، مثل إعدامات عام 1988، وقضية كهريزك، وغيرهما. وفي جميع المهام التي أوكلت إليه، قام بتنفيذ أكثر الأعمال عنفًا وشدة بأي طريقة أو وسيلة".
ووفقًا لما ذكره الموقعون على هذه الرسالة، فإن "إبراهيم رئيسي، تم اتهامه من قبل عائلات الآلاف من ضحايا صيف 1988 الأسود كقاتل لأحبائهم، كما أطلق عليه وصف (المجرم)، بشهادة واضحة من آية الله منتظري، أحد أكثر المراجع الدينية احترامًا في البلاد".
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، قد أصدر قرارًا، يوم الخميس الماضي 7 مارس (آذار)، بتعيين إبراهيم رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية. وجاء في قرار تنصيب رئيسي، أن تعيينه في هذا المنصب تم من أجل "الصحة والأمانة والكفاءة في مستويات الخدمة المختلفة".
يشار إلى أن إبراهيم رئيسي، قبل تعيينه رئيسًا سابعًا للقضاء في الجمهورية الإسلامية، عمل في كثير من المناصب القضائية بما في ذلك رئيس المنظمة العامة للتفتيش في البلاد، ومدعي عام طهران، والمدعي العام للبلاد، والمدعي العام الخاص برجال الدين. كما تولى أيضًا سدانة الآستانة الرضوية وهي واحدة من المؤسسات الاقتصادية والدينية الأکثر نفوذًا في إيران.
ومن بين الموقعين على هذا البيان، يمكن الإشارة إلى: مهدي خانبابا طهراني، ورضا علي جاني، وبهروز خليق، ومنصورة شجاعي، وكاظم علم داري، وعلي كشتكر، وحسن يوسفي إشكوري، وسهراب رزاقي، وبهروز بيات.
ومن المقرر أن يقام حفل وداع وتنصيب إبراهيم رئيسي في طهران، صباح اليوم الاثنين، 11 مارس (آذار).