سيتوجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى البرلمان يوم الأحد 9 مايو (أيار) لتقديم إيضاحات حول الملف الصوتي المسرَّب.

حيث أعلن نادي الصحفيين الشباب، الجمعة 7 مايو، أن موضوع جلسة أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية مع وزير الخارجية سيكون حول  "الملف الصوتي المسرب" و "مراجعة أداء وزارة الخارجية".

كان لتسريب الملف الصوتي لمقابلة محمد جواد ظريف مع سعيد ليلاز، الصحافي المقرّب من حكومة حسن روحاني، تداعيات واسعة في السياسة الإيرانية. وطالب عدد من أعضاء البرلمان بمواجهة السيد ظريف.

كما أعلن حسين علي حاجي دليجاني، عضو هيئة رئاسة البرلمان، عن بدء تحقيق في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للمؤسسة الرئاسية وألقى باللوم على حسام الدين آشنا، رئيس المركز ومستشار الرئيس.

وفي ملف الحوار الصوتي وجّه محمد جواد ظريف انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكريين على سياسة إيران الخارجية، قائلًا إن بعض هذه السياسات، بما في ذلك تلك المتعلقة بسوريا، كانت بسبب "إرادة روسيا".

وكان "ظريف" قد قال إن النظام الإيراني فضّل "الميدان"، أي ميدان نشاط الحرس الثوري، على "الدبلوماسية"، واتهم قاسم سليماني قائد "ميدان" النظام بالإضرار بدبلوماسية حكومة روحاني.

كما اتهم ظريف قاسم سليماني بمرافقة موسكو في جهودها "لتدمير" إنجازات إدارة روحاني.

وانتقد المرشد الأعلى علي خامنئي، دون أن يذكر اسم محمد جواد ظريف، الملف الصوتي وتصريحاته حول قاسم سليماني في 2 مايو، قائلاً: "هذه التصريحات هي تكرار للتصريحات المعادية التي تصدر من  خصومنا والولايات المتحدة".