ظريف يشيد بأحد أعضاء "لجنة الموت" بوصفه "مدافعًا عن حقوق الإنسان"
أثنى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال کلمة ألقاها في المؤتمر الخامس لـ"حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية" في طهران، الذي استضافته السلطة القضائية، أثنى على رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، بوصفه "مدافعًا عن حقوق الإنسان" في إيران.
وخلال کلمته في هذا المؤتمر ، ذکر ظريف إبراهيم رئيسي باسم "آية الله" وأحد المدافعين عن حقوق الإنسان، وقال: "إن آية الله رئيسي بوصفه رئيس السلطة القضائية، ركز بشكل كبير على حقوق الإنسان، كما أن أحد برامجه هو متابعة قضايا حقوق الإنسان".
وقال ظريف: "نحن نعتبر حقوق الإنسان ضرورة لأمننا القومي، وحقوق الإنسان متأصلة فينا وليست مجرد أداة".
ثناء محمد جواد ظريف وتقديره لإبراهيم رئيسي، "بسبب عنايته بحقوق الإنسان"، يأتي بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبل عامين، يوم 8 مايو (أيار) 2017 خلال خطاب له في همدان: "يعلن الشعب الإيراني أنه لا يقبل أولئك الذين أعدموا وسجنوا طوال 38 سنة".
وأضاف روحاني: "لقد أعلن شعبنا في انتخابات يونيو (حزيران) 2013 أنه لا يقبل العنف، لقد أعلن شعبنا في يونيو (حزيران) 2013 أنه لن يقبل الحصار والعزلة لإيران، لقد أعلن الشعب الإيراني في مارس (آذار) 2016 مجددًا أن طريقه هو طريق الحرية. وفي مايو (أيار) 2017 أعلن مرة أخرى أنه لا يقبل أولئك الذين أعدموا وسجنوا طوال 38 سنة".
ظريف يثني على "عضو لجنة الموت" بوصفه مدافعًا عن حقوق الإنسان
يذكر أنه بحکم من إبراهيم رئيسي، وثلاثة آخرين، هم: حسين علي نيري، ومرتضى إشراقي، ومصطفى بور محمدي، في صيف 1988، تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين، ودُفنوا في مقابر جماعية أو في مقابر نائية ومجهولة.
وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى ما كتبه حسين علي منتظري، نائب المرشد روح الله الخميني آنذاك، خلال نص موجود في کتاب مذكراته أنه وجّه کلامه يوم 15 أغسطس (آب) 1988 لـ: "حاکم الشرع حسين علي نيري، والمدعي العام مرتضى إشراقي، ونائب المدعي العام في طهران إبراهيم رئيسي، وممثل وزارة الاستخبارات في سجن إيفين مصطفى بور محمدي".
وقد تم نشر الملف الصوتي لهذا الاجتماع يوم 9 أغسطس (آب) 2016 من قبل مكتب حسين علي منتظري، كوثيقة تاريخية.
وفي هذا الملف الصوتي، قال حسين علي منتظري، بوصفه "نائب المرشد"، في اجتماع 15 أغسطس (آب) 1988 مخاطبًا رئيسي والمسؤولين الثلاثة الآخرين: "إن أكبر جريمة ارتكبت في الجمهورية الإسلامية وتدين تاريخنا، ارتكبت بأيديکم، وستُکتب أسماؤکم مع المجرمين في التاريخ".