ظريف يعتذر لابنة قاسم سليماني عما قاله في التسريب الصوتي
بعد أسبوع من الجدل واسع النطاق حول مقابلة وزير الخارجية الإيراني المسربة، والتي أذاعتها قناة "إيران إنترناشيونال"، اعتذر محمد جواد ظريف لعائلة قاسم سليماني وابنته عما جاء في هذه المقابلة.
وقال ظريف في منشور له على "إنستغرام"، إنه كان صادقًا فيما قاله في الملف الصوتي، مضيفًا: "لو كنت أعلم أن جملة واحدة من تلك المقابلة ستنشر للجمهور، ما كنت لأقولها بالتأكيد، كما فعلت من قبل".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه أدلى بهذه التصريحات دون "أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود"، وأشاد مرارا بدور قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن محمد جواد ظريف قد وجه في هذه المقابلة التي نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال" انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكريين على سياسة إيران الخارجية، قائلاً إن النظام الإيراني فضل "الميدان"، أي مجال نشاط الحرس الثوري، على "الدبلوماسية"، متهمًا قاسم سليماني، قائد "ميدان" النظام، بإلحاق الضرر بالدبلوماسية.
كما اتهم ظريف قاسم سليماني بالتواطؤ مع موسكو بشأن جهود الحكومة الروسية "لتدمير" إنجازات إدارة روحاني في مجال الاتفاق النووي، وأن "إرادة روسيا" أدت إلى مزيد من المشاركة الإيرانية في الحرب السورية.
وقد قوبل نشر هذا التسريب الصوتي، ومدته 3 ساعات، بانتقادات شديدة من أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني، ودعا بعضهم إلى التعامل مع محمد جواد ظريف قضائياً وأمنياً.
تجدر الإشارة إلى أنه عقب تصاعد الانتقادات، أقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، رئيس المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية، حسام الدين آشنا، الذي كان مسؤولاً عن إعداد المقابلات.
كما أعلن القضاء الإيراني عن منع 15 شخصًا على صلة بإعداد هذا الملف الصوتي من مغادرة البلاد.