"ظريف" يعلن مرة أخرى: مستعدون لتبادل الأسرى مع واشنطن
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران مستعدة لتبادل جميع السجناء مزدوجي الجنسية.
وقال ظريف لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء "لسنا مستعدين للتفاوض مع الحكومة الأميركية، نحن نستخدم الحكومة السويسرية أو أي دولة أخرى ترغب في لعب دور إيجابي في هذا الصدد".
وشدد على أنه ليس هناك أي مواطن أميركي مسجون حاليًا في إيران، ولا يوجد سوى عدد قليل من السجناء "مزدوجي الجنسية"، مضيفًا: "مستعدون لتبادل جميع المسجونين في الولايات المتحدة أو المسجونين بضغط أميركي في دول أخرى، مع مزدوجي الجنسية في إيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أعلن قبل يومين في مؤتمر عبر الإنترنت مع مركز الفكر الأميركي "مجلس العلاقات الخارجية" أن طهران مستعدة لتبادل كامل للسجناء مع الولايات المتحدة، إلا أنه قال في الجلسة ذاتها، ردًا على أسئلة حول إعدام نويد أفكاري: "لدينا قضاء مستقل، والحكومة لا تتدخل في اتخاذ قرارات المحاكم".
وأثارت تصريحات "ظريف" هذه ردود فعل واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية، حيث أشار العديد من المستخدمين إلى أن المسؤولين الحكوميين أثاروا قضية استقلال القضاء ردًا على أسئلة حول إعدام وتعذيب ومضايقة السجناء، لكنهم يطرحون بقوة قضية تبادل الأسرى التي هي أيضًا، بحسب القانون الإيراني، بيد القضاء.
وقبل نحو ثلاثة أشهر، أثار إطلاق سراح مايكل وايت وماجد طاهري وسيروس عسكري من سجون إيرانية وأميركية، قضية تبادل الأسرى بين البلدين.
في ذلك الوقت، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاق سراح مايكل وايت علامة على إمكانية التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن.
كما دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إيران إلى إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين من أصول إيرانية مسجونين في إيران (سيامك وباقر نمازي، إضافة إلى مراد طاهباز).
ومن السجناء مزدوجي الجنسية في إيران يبرز اسم نازنين زاغري، وهي مواطنة بريطانية من أصل إيراني، وكذلك فريبا عادلخاه، أستاذة جامعية إيرانية فرنسية.
وكانت وسائل إعلام غربية قد ذكرت يوم أمس أن ثلاث دول، هي "فرنسا وألمانيا وبريطانيا"، استدعت السفراء الإيرانيين للاحتجاج على وضع السجناء السياسيين واحتجاز مزدوجي الجنسية من قِبَل حكومة الجمهورية الإسلامية.