قال علي مطهري، النائب السابق في البرلمان الإيراني، إن وضع الحجاب في إيران اختياري ويقبله 80 بالمائة من المواطنين.

وفي مقابلة مع موقع "رويداد 24" الإخباري، شدد على أن الـ 20 بالمائة المتبقية من الناس يقبلون أيضًا الحجاب نسبيًا ولا ينبغي التعامل معهم (بالقسوة).

وقال "مطهري" إن وضع الحجاب في إيران مقبول، وإنه يعارض أساليب مثل تغريم السيارات أو تسيير الدوريات والمعاملة القاسية لفرض الحجاب.

وأضاف: "في حالات نادرة إذا خلعت المرأة حجابها، يجب تجاهلها وعدم توقيفها".

وشدد النائب السابق على أن "قضية الحجاب ليست مشكلة في مجتمع اليوم"، مضيفاً: "يقبل الناس الحجاب بمحض إرادتهم. لكن البعض يقول إننا يجب أن نكون أحرارًا. أعتقد أن الحجاب اختياري الآن. الحجاب الإلزامي هو ما تقوله طالبان".

تأتي هذه التصريحات في حين أن الحجاب إلزامي في القانون الإيراني، وهناك دائمًا تقارير ومقاطع فيديو عن معاملة الشرطة للنساء بوحشية واحتجازهن، فضلاً عن تغريم السيارات بحجة عدم مراعاة الحجاب من قبل ركابها.

هذا وكان "مطهري"، في البرلمان التاسع، قد طرح سؤالاً على وزير الداخلية حول ارتداء النساء سروالًا ضيقًا، الأمر الذي انعكس على نطاق واسع.

ومع ذلك، قال في مقابلة مع "رويداد 24": "لم أكن ضد السروال الضيق الذي يرتدينه مع العباءة. كنت ضد من يأتين إلى الشوارع بالسروال الضيق فقط".

في الشهر الماضي أيضاً، أثارت تصريحات "مطهري" في "كلوب هاوس" ردود فعل مستخدمي تويتر.

وقد قال مطهري: "إذا لم يُثَر أحدهم جنسياً على ساحل البحر فهو مريض. من الجيد أن لا يثار شبابنا من منظر يد المرأة. الآن في أوروبا، الرجال لا يثارون جنسياً ولذلك تُقبل النساء إلى الرجال الأفارقة".

كما وصف حق المرأة في اختيار الملابس بأنه "موهبة حيوانية".

رد فعل على تصريحات "مطهري" حول ستار بهشتي

وتعليقاً على ردود الفعل على تصريحاته حول المدوّن ستار بهشتي، قال "مطهري" أيضًا إنه انتقد سلوك الشرطة وإن تصريحاته قد تم "تحريفها".

وقال في مقابلة عن مقتل المدوّن ستار بهشتي تحت التعذيب: "ما هي الحاجة لاعتقال ستار بهشتي؟" الشرطة السيبرانية نفسها قالت إن عدد زوار مدونته كان ثمانية أشخاص. وعندما تم القبض عليه كعامل فقير، قلت إنه كان يجب عليكم دعوته والتعامل معه برفق وإعطاؤه كيسين من الأرز. عندها يصلح نفسه ولا يقول مثل تلك الأقوال".

وقد اعترضت جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي، بشدة على هذه التصريحات قائلة: "لقد قارن دم ابني بكيسين من الأرز. كان ابني عاملاً جيدًا ويأكل خبز ذراعه".