أکد حسن كرمي، قائد القوات الخاصة في الأمن الإيراني، قدرة قواته على "إنهاء" الاحتجاجات العامة، قائلاً إن أهم سلاح استخدمته هذه القوات في التعامل مع المحتجين هو "خراطیم المیاه"، رغم تأكيدات رسمية وشعبية كثيرة تفيد باستخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين أثناء احتجاحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وفي مقابلة مع وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، اليوم الأحد 9 فبراير (شباط)، قال كرمي: "من خلال النهج الذي اتبعته القوات الخاصة حتى الآن، تمكنا من القضاء علی تجمعات احتجاجیة مختلفة بأقل تكلفة".

وفي إشارة إلى ما سماه "السلوك الإنساني والإسلامي والثوري" للقوات الخاصة مع المحتجين، أضاف: "إن أفراد هذه القوات مارسوا أکبر قدر من ضبط النفس ووجهوا تحذیرات للمحتجین".

وبعد ثلاثة أشهر من بدء الاحتجاجات على الوضع المعیشي في جميع أنحاء البلاد، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم يعلن المسؤولون الإیرانیون بعدُ عن عدد القتلى، في حین أن "رويترز" أعلنت أن عدد القتلى بلغ نحو 1500 قتیل.

وأكد قائد القوات الخاصة في مقابلته، عدم استخدام الأسلحة النارية لقمع الاحتجاجات، قائلا: "إن سلاحنا الأكثر أهمية هو رش المیاه، لكن في بعض الحالات تم استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي غير الفتاك".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام، نقلاً عن شهود عيان شارکوا في الاحتجاجات، أن هناك إطلاق رصاص مباشرًا على رؤوس وأجساد المتظاهرین.

ومن جهته، أكد وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، إطلاق النار على المتظاهرين، وقال، في وقت سابق، تعليقًا على إطلاق الرصاص علی رؤوس المتظاهرین: "إن قوات الأمن أطلقت الرصاص علی الأرجل أیضًا".

وفي إشارة إلى المواجهات مع قوات الحرس الثوري في معشور، قال كرمي إن أحد رجال الشرطة قتل في هذه الاشتباكات. وأضاف: "لم يستخدم أفرادنا جميع معداتهم من أجل تفادي أدنى ضرر للناس، وهكذا نال هذا الشرطي درجة الشهادة الرفیعة".

وفي المقابل، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقریر لها، يوم 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بمقتل ما يقرب من 100 شخص من المحتجین الذین لجأوا إلی مستنقعات معشور.

وبعد صدور تقارير عديدة في هذا الصدد، أكد قائمقام معشور، محسن بیرانوند، وقائد قوة شرطة معشور، رضا بابي، يوم 2 دیسمبر (كانون الأول) الماضي، مقتل المتظاهرين في مستنقعات معشور، خلال مقابلة مع التلفزیون الحکومي.

وبعد يومين، أكد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، هذه القضية دون تقديم إحصاءات محددة.